الشقب

اكتملت الترتيبات النهائية في الشقب (عضو مؤسسة قطر ) قبل 24 ساعة على انطلاق بطولة الأبطال للخماسي الحديث التي تقام في الشقب يومي /الجمعة والسبت / المقبلين بمشاركة عالمية كبيرة في النسخة الثانية من البطولة.

ويرى الاتحاد الدولي للخماسي الحديث أن إقامة البطولة في الشقب يضمن لها الكثير من النجاح نظرا للبنية التحتية التي يتمتع بها الشقب من حيث المنشآت وروعة المكان، إلى جانب التسهيلات المقدمة لجميع الوفود المشاركة، وكذلك التجربة الناجحة في نسخة العام الماضي والتي حققت نجاحا فاق كل التوقعات .

وسيعقد ظهر غدا /الخميس/ مؤتمر صحفي بالشقب بحضور مسئولي الاتحاد الدولي للخماسي الحديث ومسئولي الشقب من أجل الإعلان عن نظام البطولة والاستعدادات والترتيبات التي تم القيام بها قبل انطلاق هذا الحدث، ومن المقرر أن يخصص اليوم الأول من البطولة لإقامة منافسات السيدات فقط على أن تقام منافسات الرجال في اليوم الثاني، وعلى ضوء كل منافسة يتم اختيار اللاعبة البطلة التي ستحصل على لقب بطلة الأبطال ، واللاعب الذي سينال جائزة بطل الأبطال خاصة أن هناك جوائز مالية كبيرة تم رصدها لأبطال البطولة ، وتم تجهيز 5 ميادين لإقامة المنافسات على أحدث طراز على مستوى العالم .

وتقام المنافسات على مستوى 5 ألعاب ولهذا تسمى الخماسي الحديث حيث يدخل جميع المشاركين في المسابقات الخمس وهي / قفز الحواجز والسباحة والرماية والجري والمبارزة /، وينال اللقب اللاعب أو اللاعبة التي تحقق أفضل النقاط في جميع المنافسات في نهاية البطولة .

والجدير بالذكر أن رياضة الخماسي الحديث أو/ البينتاثلون/ هي رياضة مركبة مؤلفة من خمس رياضات يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد وهي من أقدم الألعاب الأولمبية، ينال المشترك نقاطا معينة في كل لعبة ويتم جمع النقاط ويحصل على المركز الأول صاحب أكبر مجموع وسمي بـ/الحديث/ للتفريق بينه وبين مسابقة الخماسي التقليدي القديم الذي عرفته الألعاب الأولمبية القديمة في اليونان والذي كان مؤلفاً من رياضات الجري والوثب الطويل، ورمي الرمح، ورمي القرص، والمصارعة.

ويعود تاريخ الخماسي الحديث إلى ما قبل الميلاد، وقد مارسه اليونانيون القدماء، وأدخلوه جدول الألعاب الأولمبية القديمة وحديثا ابتكرها مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة الفرنسي بيير دي كوبيرتان سنة 1912 في دورة الألعاب الأولمبية باستكهولم 1912 الذي استلهم فكرته من الخماسي الذي كان يمارسه قدامى اليونان لتشجيع ممارسة أكثر من لعبة رياضية .

وتأسس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث عام 1967، وكان اسمه في ذلك التاريخ الاتحاد الدولي للخماسي الحديث والبينتاثلون حتى عام 1993، حين استقلت لبينتاثلون باتحاد خاص تحت مسمى الاتحاد الدولي للبينتاثلون.

ودخل الخماسي الحديث الجدول الأولمبي لأول مرة في أولمبياد ستوكهولم 1912 ، ومنذ ذلك الحين لم يغب الخماسي الحديث عن أي من الدورات التالية، وفي فترة من الفترات أدرجت مسابقة الخماسي الحديث للفرق بدءاً من دورة هلسنكي 1952، وحتى دورة برشلونة 1992 ضمنًا ، وتأخرت مشاركة السيدات في هذه الرياضة كثيراً وسجلت لأول مرة في أولمبياد سيدني 2000.

وتقام النسخة الثانية من بطولة الأبطال للخماسي الحديث بالشقب بعد أسبوعين فقط من إقامة الجولة الأخيرة من بطولة جلوبال تور لقفز الحواجز بالشقب والتي شهدت مشاركة عالمية كبيرة وأسفرت عن فوز الفارسة البرتغالية ليوسانا بالجائزة الكبرى للجولة بعد صراع قوي مع أربعة فرسان في جولة التمايز، وكان من بينهم الفارس الشيخ علي بن خالد آل ثاني الذي حصل على المركز الرابع ليعزز موقعه في المركز السادس في الترتيب العام لجلوبال تور للعام الحالي بعد 15 جولة حول العالم .