أجواء إحتفالية تعم تيزي وزو

تزداد الأجواء الحماسية في أوساط مناصري فريق شبيبة القبائل مع اقتراب موعد إجراء اللقاء النهائي لحساب كأس الجزائر الذي سيجمع الخميس المقبل بالبليدة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر حيث تجندوا من أجل مساندة فريقهم.   
ففي تيزي وزو موقع التقاء عشاق " الكناري" بدأت الأجواء الاحتفالية تتوسع تدريجيا على شرف السيدة الكأس حيث يقوم الأنصار عبر مختلف أحياء مدينة  تيزي وزو منذ السبت الماضي بالتحضير لهذا الحدث الرياضي الهام.
ويدور الحديث هذه الأيام حول هذا الموعد كون هذا اللقاء النهائي بين ناديين عريقين ومعروفين بالتنافس الرياضي فيما بينهما واضحى حدثا بارزا في تاريخ كرة القدم الجزائرية ويعد بأن يكون شيقا من عدة جوانب سواء فوق أرضية الملعب أو  بالمدرجات وعبر مختلف أرجاء البلاد التي يوجد فيها أنصار شبيبة القبائل و مولودية الجزائر.
وتؤكد مجموعات الأنصار في تحاورها بالساحات العمومية على ضرورة تحقيق الفوز  من قبل الشبيبة ولو أن أغلبيتهم لا تجرأ على التكهن بنتيجة هذه المواجهة الكروية أمام منافس سيعمل كل ما في وسعه لاستعادة سمعته في أعين أنصاره بعد  إخفاقه في نهائيات الكأس للعام الماضي أمام فريق اتحاد الجزائر.
وبهذه المناسبة، زينت المدينة بالألوان الخضراء و الصفراء فيما علقت لافتة عملاقة تحمل صورة المغني الراحل معطوب الوناس (الذي كان من أكبر مناصري  الشبيبة) بواجهة المتحف الولائي، حيث اتخذ أنصار النادي من ساحته الصغيرة مقرا عاما لهم.   
وتعيش مختلف أزقة المدينة على وقع الحدث حيث يحتل الأرصفة باعة  الأعلام الصغيرة  والأقمصة و القباعات و غيرها من الأغراض التي تحمل ألوان الشبيبة على وقع الموسيقى الصاخبة.
وقد حدد موعد بيع التذاكر يوم غد الثلاثاء ما بين التاسعة صباحا و الرابعة مساء وفق ماجاء في بيان للنادي. و في هذا الإطار اعتبر مراد وأكلي و هما من أكبر عشاق النادي ينحدران من حي "5 جويلية" بتيزي وزو أن حصة 11.000  تذكرة الممنوحة لكلا الفريقين " ضئيلة جدا بالنظر إلى أهمية لقاء يجمع بين ناديين تحصلا على أكبر عدد من الألقاب الوطنية".   
فعلى سبيل المثال يتذكر هذان المناصران أن لقاء الربع نهائي الذي جرى  سنة 1983 بملعب "5 جويلية" جلب إليه ما يزيد عن 80.000 مناصر و هذا  بغض النظر عن 40.000 آخرين لم يجدوا مكانا في المدرجات.
وستتاح الفرصة لمن لم يسعفه الحظ للتنقل إلى البليدة لعدم حصوله على  تذكرة الدخول إلى الملعب بمتابعة مجريات المقابلة عبر شاشات عملاقة سيجري  تنصيبها على مستوى ساحات المدينة و بملعب أول نوفمبر.  
وقد اعتبر الكثيرون أن أجمل هدية تقدمها لهم شبيبة القبائل تتمثل في الفوز بالكأس السادسة من نوعها تضاف إلى إنجازات النادي الذي شارك في تاريخه في تسع نهائيات وتحصل على خمسة كؤوس كان أولاها سنة 1977 ضد نصر  حسين داي وآخرها سنة 2011 ضد اتحاد الحراش.
لذا فإن رفقاء قائد الفريق علي ريال مدعوون إلى مضاعفة الجهود لإدخال  الفرحة على أنصارهم و جلب الكأس إلى تيزي وزو حيث ينتظر تنظيم حفل كبير  في حالة الفوز.
ونفس الأجواء الحماسية تعيشها قرى الولاية، إذ يجري التحضير لهذا الموعد الرياضي. فالحديث يدور هذه الأيام في الساحات العمومية و المقاهي و في الأوساط العائلية حول الكأس و يحلم الجميع بتنظيم " ثماغرا" (حفل).
للإشارة، فإن العديد من الأنصار، إستبقوا الأحداث و خصصوا مركبات لنقلهم إلى البليدة لمساندة فريقهم.