أعلن رئيس "نادي طرقات لبنان للرِّجل (القدم) المخفية" العداء الماراتوني شمعون مونس استكمال المرحلة الأخيرة من اجتياز لبنان ركضا في رحلة أطلق عليها "اركض لبنان ال10452 كيلومتر"، استغرقت سبعة أشهر شاركه فيها متطوعون من مختلف المناطق اللبنانية، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في الشبانية في المتن الأعلى عرض خلاله لأهمية "هذه الخطوة في مداها الرياضي والعلمي فضلا عن أنها شكلت فسحة لتلاقي اللبنانيين وهواء الركض في قراهم ومناطقهم". وقال مونس: "تأتي هذه الخطوة بعد اجتياز لبنان سيرا على الأقدام على الطرق "الرجل" (القدم) منذ ثلاث سنوات، وهي الطرق الترابية التي كان يسلكها الاجداد، وقطعنا وقتها مسافة 4600 كيلومتر". وأضاف "أما نشاط (اركض لبنان ال10452 كيلومتر) فجاء لتنشيط رياضة الجري الطويل، وقد بدأ في أيلول الماضي وانتهى يوم أمس بعد ستة أشهر اجتزنا خلالها كل مساحة لبنان شمالا وجنوبا وساحلا وبقاعا وجبلا، وهذا الشغف بحب الطبيعة والرياضة تجلى أيضا مع من رافقونا في مختلف المحطات، وهذا ما ساعدنا على تخطي كل التعب ومواجهة كل الصعوبات بقوة الارادة والعزم والمثابرة، خصوصا وأننا لم نتوقف بفعل ظروف الطقس الحار ولا الطقس المثلج والعاصف، فضلا عن صعوبة بعض المسالك والارتفاعات، وما خفف عنا التعب احتضان الاهالي الذين شرعوا لنا أبواب منازلهم وأحسنوا وفادتنا واستقبالنا". وأشار مونس إلى أن "هذه الخطوة كانت تمثل حلما بالنسبة لي وقد تحقق"، ولفت إلى أن "ما تم إنجازه يتعدى اجتياز مساحة لبنان الى ما هو أبعد، أي إلى رمزية الحدث عينه كونه تعدى الرياضة الى القيم الانسانية في تجاوز جغرافيا الوطن الى مناخ التلاقي خارج حدود الانتماءات الضيقة".