المنامة ـ وكالات
ستأمل البحرين في الوقوع في مجموعة متوازنة تساعدها على تحقيق حلم الظفر بلقب كأس الخليج لكرة القدم حين تستضيف البطولة الإقليمية للمرة الرابعة في مطلع العام المقبل. وباستثناء اليمن وهو بلد غير مطل على الخليج ويشارك في البطولة منذ 2003 فإن البحرين هي البلد الوحيد الذي لم يفز باللقب وسيكون سحب القرعة في المتحف الوطني بالمنامة غدا الخميس بداية حقيقية لسعي البلد المضيف نحو هدفه. ولكأس الخليج التي تقام كل عامين مذاق خاص لدى أصحابها وهي مسابقة منتظمة لم يفشل المنظمون في إقامتها يوما إلا مرة واحدة عام 2000. وستقام القرعة لتوزيع الفرق الثمانية بإضافة اليمن والعراق إلى الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي على مجموعتين سترأس البحرين الأولى بصفتها البلد المضيف وسيكون منتخب الكويت على رأس الثانية كحامل للقب. وأبلغ الشيخ أحمد بن حمد آل خلفية الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية الوفود الخليجية حين تقرر منح بلاده حق التنظيم "حين اتخذتم قرار منحنا تنظيم البطولة قلنا لكم إننا مستعدون. ستكون رابع مرة ننظم فيها البطولة وهو ما يجعلها أمرا مألوفا بالنسبة لنا." وتنفذ البحرين عملية تجديد شاملة لاستادها الوطني في المنامة وسيستضيف إلى جانب ملاعب أخرى تخضع للتطوير بينها ملعب المحرق مباريات الفرق الثمانية بين الخامس والثامن عشر من يناير المقبل. لكن البحرين التي يقودها المدرب الانجليزي بيتر تيلور ستواجه تحديات أخرى على أرض الملعب بعيدا عن عملية التطوير والإنشاءات. وباستثناء التتويج بذهبية الدورة العربية في الدوحة في نهاية 2011 تواجه البحرين وهي أصغر بلدان الخليج مساحة رغم شهرتها كمركز مالي تراجعا في نتائجها منذ اقتربت مرتين متتاليتين من التأهل لنهائيات كأس العالم. ووصلت البحرين التي لم يسبق لها الوصول إلى نهائيات كأس العالم ولا الظفر بلقب كأس آسيا إلى جولة فاصلة في تصفيات كأس العالم 2006 و2010 لكنها خسرت في الأولى أمام ترينيداد وتوباجو وفي الثانية أمام نيوزيلندا قبل أن تفشل حتى في التأهل للدور الأخير من التصفيات الآسيوية لنسخة 2014. والبحرين الآن في المركز 115 بالتصنيف العالمي للمنتخبات بين قطر (101) والكويت (112) والسعودية (113) والإمارات (116) لكنه يبقى مركزا أبعد بكثير عن أفضل تصنيف لها حين احتلت المركز 44 في سبتمبر ايلول 2004 بعدما وصلت للدور قبل النهائي لكأس آسيا في الصين.