أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم الإثنين 17 ديسمبر/ كانون الأول، ان القطري محمد بن همام الذي وجهت له تهم بشأن قضايا تتعلق بالفساد، استقال من جميع مناصبه في قيادة  كرة القدم وتقرر إيقافه مدى الحياة عن ممارسة أنشطتها. واتهم بن همام (63 عاماً) بدفع مبلغ 40 الف دولار إلى أعضاء في اتحاد كرة القدم الكاريبي في اجتماع عقد في بورت اوف سباين في ترينيداد وتوباغو في 10 و11 مايو/ آيار عام 2011، ألا أن المسؤول القطري نفى بشدة هذه التهمة، وقد انسحب من منافسة جوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا ، ثم مثل في 29 مايو/آيار 2011 أمام لجنة الاخلاق التابعة للفيفا التي أوقفته بشكل موقت عن النشاطات الكروية وذلك خلال فترة التحقيق قبل أن تبعده عنها مدى الحياة. وفي يوليو/ تموز الماضي ألغت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" عقوبة الإيقاف مدى الحياة المفروضة على بن همام، غير أن المسؤول القطري بقي بعيدا عن منصبه لإيقافه من قبل الاتحاد الآسيوي بسبب مخالفات مالية أقرها الـ"فيفا". بدوره أعلن بن همام استقالته من منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وقال بن همام في تعقيب على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "بالنسبة لي قرار محكمة "كاس" بأن عقوبة إيقافي من قبل الاتحاد الدولي تجاهي كانت غير مبررة، هو كاف، وهو ما أكدته هيئة التحقيق للجنة الأخلاق الجديدة التابعة للـ"فيفا" بعدما فشلت في تقديم أدلة جديدة ضدي بعدما برأتني محكمة التحكيم الرياضية". وكان رئيس لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي مايكل غارسيا قد قام بتحقيقاته بعد صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي في 19 يوليو/ تموز الماضي القاضي برفع عقوبة الايقاف عن بن همام بسبب نقص في الأدلة المباشرة، غير أن التقرير الرسمي الذي رفعه غارسيا الى "الفيفا" استند الى التحقيقات الأخيرة في مايو/ أيار من العام 2011.