اتخذت السلطات الأمنية المغربية قرارا يقضي بمنع تنظيم مباريات كرة القدم في المغرب ليلًا، وشهدت الدار البيضاء، ظهر الأربعاء، اجتماعًا أمنيًّا عاليا للتحضير لـ"ديربي" الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي المتوقع إجراؤه مساء الأحد 28 نيسان/ أبريل في المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، وهي المباراة التي ستحدد بشكل كبير المرشح للفوز ببطولة الدوري المغربي لكرة القدم2013. وتتخوف السلطات المغربية من إعادة سيناريو "الخميس الأسود" الذي شهد هجوما لأزيد من5000متفرج من مشجعي نادي الجيش الملكي المتنافس بدوره على لقب البطولة على الأحياء القريبة من الملعب المذكور، وإتلافهم لعدد من المحلات التجارية وتكسير السيارات وتدمير أعمدة كهربائية مع إحداث خسائر فادحة في المواصلات، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح خطرة. وطالبت أسر ومحاميي المعتقلين بضرورة محاكمة وزير الشباب والرياضة ومدير الأمن الوطني بدعوى ضلوعهم في الأحداث المذكورة التي أحدثت خرابا حقيقيا في أحياء راقية في الدار البيضاء، واتهمت  الأسر الشرطة بـالتقاعس عن التدخل، منتقدة عشوائية  الاعتقالات التي طالت أكثر من 130 شابًا بعضهم قاصرون. وسارع وزير الشباب والرياضة بالرد على المطالبة بمحاكمته في الأحداث المذكورة باتهام جهات لم يسمها بتدبير تلك الهجمات المأساوية، وقال أمام نواب البرلمان:"سنضرب بيد من حديد، وسنتعامل بالصرامة اللازمة مع مسببي تلك الأحداث". ويواجه المتهمون وأغلبهم من الطلبة بتهم تكوين عصابة إجرامية، وإحداث الشغب والإخلال بالأمن العام وتخريب وإتلاف ممتلكات الغير، وإلحاق خسائر مالية  ومحاولة إضرام النار، وتسخير مواقع إلكترونية للتحريض على اقتراف جنايات، وإلحاق خسائر مالية بممتلكات الدولة، والتحريض على الكراهية، وهي تهم قد تصل إلى السجن المؤبد. وبالعودة إلى "ديربي" الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي والذي يستقطب أكثر من 100ألف متفرج، علمت "العرب اليوم" أن جماهير الوداد قد تغيب عن المواجهة احتجاجا على النتائج السلبية التي حصدها فريقهم المفضل في المبارتين الأخريين.