كاد الدفاع الحسني الجديدي أن يخسر مباراته الأخيرة أمام الوداد الفاسي بالقلم بعدما كسبها بأقدام لاعبيه على رقعة الملعب بثلاثة أهداف لواحد، ذلك أنه مباشرة بعد تسجيل الفريق الدكالي للهدف الثاني بواسطة نجمه وهدافه زكرياء حدراف في حدود الدقيقة (78)، ورغبة من مدربه محمد جواد الميلاني في تأمين نتيجة الإمتياز بادر إلى استدعاء الشاب الإيفواري باسيريكي واتارا الذي كان يقوم بعملية الإحماء لإقحامه مكان حدراف بغية تعزيز وسط الميدان وإغلاق المنافذ على الفريق المنافس، دون أن ينتبه الطاقم التقني للدفاع الذي كان منشغلا أكثر بتفاصيل مباراة هيتشكوكية وحامية الوطيس، إلى وجود ثلاثة لاعبين أجانب دخلوا أساسيين منذ البداية، وهم: التشاديان كارل ماكس داني ودجيم نام ليجي، ومدافع إفريقيا الوسطى ساليف كيتا، وهو العدد المسموح به حسب لوائح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتواجد مع بداية اللقاء على أرضية الميدان، وفي الوقت الذي كان فيه واتارا يتأهب على مقربة من الحكم الرابع لتعويض زميله حدراف ساد صمت رهيب في المدرجات ووضع الجمهور الجديدي يده على قلبه خوفا من أن يسقط فريقه المحلي في خطإ إداري فادح كان سيكلفه ثمنا عاليا، قبل أن يستدرك الطاقم التقني للدفاع الأمر، وتراجع عن قراره الأول؛ حيث استبدل المهاجم التشادي ليجي بلاعب خط الوسط الإيفواري واتارا، ومن ثمة نجا الدفاع من خسارة بالقلم أمام «الواف»، كانت ستعقد وضعيته في سبورة الترتيب، وقد التمس كثيرون العذر للطاقم التقني لأن مهامه محددة في تدبير الأمور التقنية، في حين كان حريا على المكتب المسير للنادي تعيين كاتب إداري متخصص يملك الصفة القانونية للجلوس في كرسي الإحتياط لممارسة عمله الإداري على غرار كل الأندية الكروية في العالم، بدل تكليف مؤطر الحراس بهاته المهمة الحساسة في بطولة وطنية تشق طريقها نحو الإحتراف.