يسعى الفتح بطل الدوري السعودي إلى رد إعتباره أمام الإتحاد عندما يستضيفه غدا الجمعة في الاحساء في إياب نصف نهائي كأس الملك. وكان الاتحاد فاز ذهابا بهدفين نظيفين. ويتطلع الفتح لتعويض فارق الهدفين وخطف بطاقة الصعود من ضيفه رغم صعوبة المهمة، بينما يتطلع الاتحاد إلى تكرار فوزه السابق رغم أنه يلعب بأكثر من فرصة لبلوغ النهائي للمرة الخامسة منذ عودة المسابقة عام 2008. وعطفا على مستوى الفريقين في الفترة الأخيرة، فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير، وبالتالي لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستؤول إليها المباراة. يدخل الفتح المباراة بخيار الفوز بثلاثة أهداف نظيفة لضمان بلوغ النهائي أو بهدفين نظيفين لفرض التمديد، ولهذا فإن مدربه التونسي فتحي الجبال ليس أمامه سوى المجازفة بالهجوم منذ البداية سيما في ظل تأكد عودة هداف الفريق المحترف الكونغولي دوريس سالومو وربيع سفياني بعد تعافيهما من الإصابة. ورغم أن الفتح منذ تتويجه ببطولة الدوري لم يقدم المستوى المأمول منه، فان الخسارة الأخيرة أمام الاتحاد قد تكون بمثابة الصدمة التي قد تُعيد اللاعبين الى مستواهم. ويبرز في الفريق حارسه عبدالله العويشير وبدر النخلي ومبارك الأسمري وحسين المقهوي وحمدان الحمدان ومشعل السعيد والبرازيلي إلتون جوزيه. واوضح مدافع الفتح الحالي والاتحاد السابق مشعل السعيد "المواجهة هامة والفتح لم يفقد حظوظه في التأهل، لقد دخلنا الدور الماضي في ظروف أصعب لكننا تمكنا من تحقيق ما نبحث عنه، والامر مشابه لمواجهة الاتحاد حيث سنسعى لتحقيق ما نبحث عنه رغم صعوبة المباراة أمام فريق كبير بلا شك يمتلك فرصا متنوعة لكننا أعددنا العدة لكل الظروف". أما الاتحاد، فيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه ذهابا بهدفين دون مقابل فضلاً عن امتلاكه لثلاث فرص لبلوغ النهائي وتتمثل في الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، وهذا الأمر سيمنح مدربه الأسباني بينات فرصة اختيار التشكيلة المناسبة ورسم الخطة التي تكفل صعود الفريق للنهائي. ومن المؤكد أن المدرب سيركز على الجوانب الدفاعية في المقام الأول مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبوه بشكل مميز. وبرغم افتقاد الفريق لهدافه مختار فلاته بداعي الإصابة ولاعب المحور سعود كريري بسبب الإيقاف، فانه يملك عناصر مميزة يأتي في مقدمتها حارسه فواز القرني وأسامة المولد ومحمد قاسم والكاميروني موديست إمبامي واحمد عسري وعبدالفتاح عسيري والمجري جورجي ساندرو وفهد المولد. وقال المهاجم فهد المولد "فريقنا جاهز لخوض المباراة ضد الفتح الذي يعد فريقا كبيرا حقق للتو بطولة الدوري"، مضيفا "المباراة صعبة وندخلها دون النظر لما آلت إليه نتيجة الذهاب لاننا سنلعب للفوز الذي لن نرضى بديلاً عنه لإسعاد جماهيرنا التي تنتظر منا بطولة في الموسم الحالي". وفي المباراة الثانية، يلتقي الشباب مع الاهلي بطل الموسمين الماضيين ساعيا الى تعويض خسارته 0-1 ذهابا. يعتبر الشباب الاكثر فوزاً على الاهلي في كأس الملك بنسختها الحالية، حيث تقابل الفريقان في 6 مواجهات ففاز الشباب في 5 مباريات مقابل مرة واحدة للاهلي، كما تلقى الاهلي هزيمة امام الشباب هي الاعلى في البطولة منذ انطلاقها موسم 2007-2008 بنتيجة 1-6 (سجل الهلال النتيجة ذاتها امام الوحدة في البطولة الحالية). ومن المتوقع ان يشرك مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم كلا من وليد عبد الله في حراسة المرمى، وحسن معاذ وعبد الله الأسطا والكوري الجنوبي كواك تاي ونايف القاضي وعبد الملك الخيبري والبرازيلي فرناندو مينغازو ومواطنه مارسيللو كماتشو وأحمد عطيف وتميم الدوسري والارجنتيني سيباستيان تيجالي وناصر الشمراني. لكن الاهلي لن يكون صيدا سهلا ويأمل ببلوغ النهائي، وصفوفه غنية باللاعبين الجيدين امثال أسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وكامل الموسى والكولومبي خايرو بالومينو والبرازيلي برونو سيزار، بينما يفتقد خدمات المهاجم العماني عماد الحوسني بداعي الاصابة، والمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس الذي اجرى عملية جراحية في ركبته. الفريقان نجحا في التأهل الى ربع نهائي دوري ابطال اسيا، الشباب على حساب الغرافة القطري، والاهلي بتفوقه على الجيش القطري ايضا.