تقدم نائب رئيس الاتحاد اللبناني للفروسية جورج عبود باستقالته من عضويته في الاتحاد في بيان شرح فيه أسباب الاستقالة التي عزاها الى تفرد من وصفهم ب "البعض" في الاتحاد بالقرارات وعملهم من أجل مصالح فردية وعشائرية وتحوله الى "شاهد زور" على نهجٍ غير سليم. وفي ما يلي نص الكتاب الذي وجهه عبود الى أمين سر الاتحاد اللبناني للفروسية: "لقد آليت على نفسي، منذ باشرت العمل الرياضي الإداري في رياضة الفروسية التي عشقتها لاعبا وخدمتها إداريا، أن أسعى الى إعلاء شأن هذه اللعبة وتطويرها، وهذا ما هدفت إليه من خلال دخولي الى الاتحاد اللبناني للفروسية وتولي منصب نائب الرئيس. إلا أن الثوابت التي كانت الدافع الأساس للدخول الى الاتحاد، وهي العمل كفريق متجانس من أجل مصلحة اللعبة وليس لمصلحة فردية وخصوصا، عشائرية، اصطدمت بممارسات قام بها البعض في الاتحاد الحالي ممن خرج عن هذه الثوابت كما عن نهج العمل الإداري السليم. فبدل العمل الجماعي حل الاستئثار بالقرار. وبدل النقاش حول القرارات كانت القرارات تصدر من دون الرجوع الى أعضاء الاتحاد. وبدل بعض الإداريين الذين اقترنت اللعبة بأسمائهم حل بعض المأجورين الذين باتت سلطتهم أقوى من سلطة الاتحاد، بل باتوا اتحادا داخل الاتحاد". وأضاف:" إن وضع اللعبة ليس أبدا بالمستوى الذي نطمح إليه ما يجعل منا شهود زور داخل الاتحاد على ممارسات لا نقبل بها ولا يقبل بها أي حريص على رياضة الفروسية التي يكفي اسمها للدلالة على قيمها. كما أن تاريخي في هذه الرياضة لا يسمح لي لا بالإذعان لقرارات لا أقتنع بها وتضر بمصلحة اللعبة، كما لا يسمح لي بالقبول بتفرد البعض في القرارات، ولا بتلقي التعليمات من أي جهة كانت، لأنني أؤمن بأن في الاتحاد قوة، بينما في الاتحاد الحالي للفروسية كوة جعلته عاجزا عن النهوض بهذه اللعبة التي يملك لبنان فرصة لتحقيق نتائج مشرفة فيها خارجيا، لو أتيحت للأندية واللاعبين أرضية إدارية ملائمة يؤمنها الاتحاد". وختم :"من هنا، ومن أجل ما سبق كله، أودعكم استقالتي من عضوية الاتحاد اللبناني للفروسية، آملا أن تكون هذه الاستقالة من أجل عودة البعض الى رشده وحجمه، وعلها تساهم في وضع حد لتصرف البعض الذي يضع المصالح الشخصية فوق أي مصلحة عامة، فيتكاتف الحريصون على اللعبة من أجل نهضتها وتطورها، حيث يشكل استمرار سلوك البعض في الاتحاد عائقا أمامهما. وإلا ما علي القول سوى: اللهم إني بلغت...".