سيكون منتخب الإمارات بحاجة إلى الفوز لضمان تأهله رسمياً إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقررة في أستراليا عام 2015 عندما يلتقي نظيره هونغ كونغ الجمعة في استاد محمد بن زايد في أبوظبي ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الخامسة. وتلعب الجمعة أيضاً فيتنام مع ضيفتها أوزبكستان ضمن المجموعة ذاتها. تتصدر الإمارات ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، في حين تملك أوزبكستان وهونغ كونغ 4 نقاط، وتأتي فيتنام أخيرة من دون رصيد. وتحتاج الإمارات إلى ثلاث نقاط أمام هونغ كونغ لضمان تأهلها رسمياً بغض النظر عن نتيجة مباراتيها مع فيتنام في 19 الحالي في أبوظبي وأوزبكستان في 5 آذار/مارس المقبل في طشقند. وتُعدّ الإمارات مرشحة لتحقيق طموحها، لا سيما أنها كانت اكتسحت هونغ كونغ على أرضها ذهاباً برباعية نظيفة سجل منها علي مبخوت "هاتريك "، مع العلم أن الأخير سيكون الغائب الأكبر عن لقاء الغد لنيله إنذارين. وأكثر ما يقلق منتخب الإمارات الغيابات المؤثرة في صفوفه، فإضافة إلى مبخوت، تفتقد تشكيلة "الأبيض" المدافعين محمد أحمد للإيقاف وإسماعيل أحمد ولاعب الوسط عامر عبد الرحمن للإصابة، في حين لم تتأكد مشاركة عمر عبد الرحمن وأحمد خليل بسبب عدم شفائهما تماماً من الإصابة. وبإمكان مهدي علي مدرب منتخب الإمارات الاعتماد على أوراق هجومية أخرى يمثلها المخضرم إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي والشاب سالم صالح الذين تألقوا بشكل لافت في مباراة الفيليبين الودية الأخيرة التي انتهت لصالح "الأبيض" برباعية نظيفة. وفي حال تأهل الإمارات إلى نهائيات كأس آسيا فإنها ستكون التاسعة لها بعد أعوام 80 و84 و88 و92 و96 و2004 و2007 و2011، كما أنها ستكون خير مكافأة للجيل الذهبي الحالي من اللاعبين الذي حقق طفرة كبيرة في النتائج خلال الفترة الأخيرة. ويمر المنتخب الإماراتي الحالي بفترة رائعة بعد إحرازه لقب "خليجي 21" في البحرين في كانون الثاني/يناير الماضي، ومن ثم تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في تصفيات كأس آسيا الحالية، كما أنّه نال لقب بطولة الرياض الدولية الودية في أيلول/سبتمبر الماضي بتخطيه نيوزيلندا في النهائي 2-صفر. ومنذ أن تسلم مهدي علي مهمة الإشراف على المنتخب الذي يطلق عليه لقب "فريق الأحلام" بالنظر إلى الإنجازات التي حققها هذا الجيل من اللاعبين مع منتخبي الشباب والأولمبي، لم تعرف الإمارات طعم الخسارة تحت قيادته إلا في مباراتين وديتين كانتا أمام اليابان صفر-1 في 6 أيلول/سبتمبر 2012، وأمام كوريا الشمالية بنفس النتيجة في شباط/فبراير الماضي. من جهتها، لا تملك هونغ كونغ سوى الفوز لمنافسة أوزبكستان بقوة على البطاقة الثانية المؤهلة إلى النهائيات. وأكد الكوري الجنوبي كيم بان جون مدرب هونغ كونغ أن تشكيلته أمام الإمارات ستكون مكتملة بعد شفاء المهاجم جود فريد كاريكاري الغاني الأصل من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ فترة طويلة. ويضم منتخب هونغ كونغ عدة لاعبين من أصول أجنبية، وهناك أيضاً إضافة إلى كاريكاري المهاجم جيمس ماكاي البريطاني الأصل، والمدافع أندي ناجيلين (ألمانيا) وويسدوم فوفو أغبو (غانا). لكن أوزبكستان لن تفوت فرصة تواضع مستوى فيتنام حالياً حيث تسعى إلى تحقيق الفوز لإبقاء فرصتها قوية في التأهل إلى النهائيات.