سيحاول المنتخب العراقي تجنب مغادرة سباق التأهل إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عام 2015 في أستراليا عندما يحل ضيفاً على إندونيسيا الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة. وتحل السعودية التي ضمنت تأهلها في الجولة الماضية ضيفة على الصين ساعية بدورها إلى فوز خامس على التوالي. تتصدر السعودية الترتيب برصيد 12 نقطة، تليها الصين ولها 7 نقاط، مقابل 3 نقاط للعراق ونقطة لإندونيسيا. وينتظر المنتخب العراقي كما ذكر مدربه حكيم شاكر ورئيس وفده لمباراتي السعودية وأندونيسيا علي جبار خدمة كبيرة من المنتخب السعودي في الوقوف بوجه التنين الصيني وإيقاف زحفه نحو البطاقة الثانية التي باتت قريبةً منه بشدة وهو يسعى أيضاً لخطفها وحسم صراع المجموعة قبل الجولة السادسة الأخيرة. سيغيب عن صفوف المنتخب العراقي في مباراة الغد ماكينته التهديفية ومحركه يونس محمود بسبب الإيقاف، مما سيضعه في ضائقة تهديفية هو بحاجة ماسة إليها أكثر من أي وقت سابق. واجه المنتخب العراقي ومدربه خلال الأيام الماضية أي بعد الخسارة الثانية على التوالي من السعودية سلسلة من الانتقادات الحادة بسبب اهتزاز المستوى الفني وارتباك اختيارات الجهاز التدريبي. واستغنى المدرب حكيم شاكر بعد مباراة السعودية الأخيرة عن خدمات اللاعبين علي فائز وبشار رسن، والأخير أحد لاعبي منتخب الناشئين الذي شارك في مونديال الإمارات، لعدم جدوى الفائدة منهما بعد الآن. ووصل المنتخب العراقي إلى جاكرتا آتياً من السعودية قبل موعد مباراة أندونيسيا بثمانٍ وأربعين ساعة لخوض هذه المواجهة. ولم يتحدث شاكر عن فرص التعويض خلال الأيام الثلاثة الماضية مكتفياً بحض لاعبيه على تقديم مستوى جيّد في لقاء الغد والخروج بانتصار ربما سيعززه فوز للسعوديين على الصين غداً أيضاً، وبالتالي يتأجل حسم البطاقة الثانية إلى الجولة الأخيرة. بدأ منتخب أسود الرافدين مشوار التصفيات بخسارة من الصين في الجولة الأولى بهدف دون رد وفوز متواضع على أندونيسيا بنفس النتيجة في الإمارات، ثم خسر مرتين من السعودية في عمان بثنائية نظيفة وفي الدمام 1-2. وفي المباراة الثانية، يحل الأخضر السعودي ضيفاً ثقيلاً على نظيره الصيني في جيان، حيث يتطلع إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي والمحافظة على صدارة المجموعة، في الوقت الذي يبحث فيه مضيفه عن الفوز فقط ليرافقه إلى النهائيات ويقضي على آمال العراق في الاستمرار بالمنافسة لاسيما وأن أي نتيجة بخلاف الفوز ستدخله في حسابات معقدة في الجولة الأخيرة في الخامس من آذار/مارس المقبل والتي يلتقي فيها العراق مع الصين بدبي. وسيركز مدرب المنتخب السعودي، الإسباني خوان لوبيز كارو، على تأمين الجوانب الدفاعية تفادياً للاندفاع الصيني المتوقع والاعتماد على الهجمات المرتدة واللعب على الأطراف والاستفادة من سرعة الثنائي فهد المولد وناصر الشمراني. ومن المتوقع أن يلعب بنفس العناصر التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام العراق وإن كانت هناك تغييرات فإنها ستكون في حدود ضيقة بهدف رفع درجة الانسجام بين اللاعبين الذين يتمتعون بمعنويات عالية ورغبة في مواصلة رحلة الانتصارات بعد ضمان التأهل. يبرز أيضاً في صفوف الأخضر أسامة هوساوي وحسن معاذ وسعود كريري وإبراهيم غالب في المقابل، يدرك مدرب الصين فو بو أهمية المباراة حيث إن أي نتيجة بخلاف الفوز ستضعه تحت الضغط وستؤثر على حظوظه لاسيما في حالة فوز العراق على إندونيسيا، ولهذا فإنه سيلعب بأسلوب هجومي رغم قوّة المنافس بحثاً عن النقاط الثلاث التي تكفل له حسم مسألة التأهل وتبعده عن الحسابات المعقدة. تحمل مواجهة المنتخب السعودي ومضيفه الصيني الرقم 17 في تاريخ مواجهات المنتخبين على المستوى الرسمي والودي، وقد أسفرت المواجهات السابقة عن تفوق الأخضر بفارق فوز وحيد بواقع 7 مقابل 6، وكان التعادل سيد الموقف في ثلاث مواجهات . وسجل المنتخب السعودي خلال تلك المواجهات 22 هدفاً، والمنتخب الصيني 20 هدفاً. وفي مباراة الذهاب بين المنتخبين، فازت السعودية بهدفين مقابل هدف.