يسدل منتخبا أوروغواي والأردن الستار على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عندما يلتقيان فجر الخميس على استاد "سينتيناريو" في مونتيفيديو عاصمة أوروغواي في مباراة الإياب بالدور الفاصل في التصفيات. ويتنافس المنتخبان على المقعد الأخير في المونديال البرازيلي حيث  تأتي المباراة بعد انتهاء حسم جميع المقاعد الأخرى. ومع انتهاء مباراة الذهاب بفوزه بخماسية نظيفة لصالحه على ملعب المنتخب الأردني في عمان، يملك منتخب أوروغواي لكرة القدم عاملاً إضافياً يحسم له المواجهة المرتقبة غداً مع ضيفه الأردني حيث يخوض المباراة مفعماً بالثقة والمعنويات العالية مما يجعل المواجهة احتفالية بالتأهل أكثر منها صراعاً على البطاقة. وحسم منتخب "السيليستي" بطاقة التأهل بشكل منطقي من خلال الفوز ذهاباً على المنتخب الأردني في عقر داره ليخوض لقاء الإياب بأعصاب هادئة بحثاً عن فوز جديد يحتفل من خلاله مع الجماهير بالتأهل للمونديال. وفي المقابل، يخوض المنتخب الأردني المباراة بهدف تحسين الصورة والظهور بأفضل شكل ممكن، لكنه يدرك أيضاً أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل وأن الأمل يبقى قائماً رغم ضعفه، لذلك سيبحث عن الفوز بغض النظر عن النتيجة النهائية. وإلى جانب التاريخ والخبرة والإمكانات الفنية والبدنية والخططية التي يتميز بها منتخب أوروغواي الحافل بالعناصر المحترفة، سيصطدم منتخب الأردن في هذه المباراة بحقيقة أخرى وهي أن الفريق المضيف لم يخسر على ملعبه منذ أكثر من أربع سنوات وبالتحديد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009. ومع وجود العناصر المتميزة مثل إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ولويس سواريز مهاجم ليفربول الإنكليزي تحت قيادة المدرب أوسكار تاباريز، ينتظر أن يحسم الفريق تأهله للنهائيات دون عناء ويبقى أمل المنتخب الأردني معلقاً بتقديم عرض قوي يحسن به صورته بعد الهزيمة الثقيلة على ملعبه ذهاباً. ورغم الفوز الكبير ذهاباً، كانت معظم تصريحات نجوم أوروغواي ومدربهم تصب في خانة عدم الاستهانة بالمنافس إياباً وأن احترام المنتخب الأردني يظهر من خلال التعامل معه بشكل جدي. في المقابل، ما زالت ذكريات الملحق الآسيوي الفاصل عالقة في أذهان المنتخب الأردني ومديره الفني المصري حسام حسن حيث تعادل الفريق مع منتخب أوزبكستان في مجموع المباراتين واحتكما لضربات الترجيح التي منحت بطاقة التأهل للدور الفاصل إلى النشامى. ويرى حسن ولاعبوه أنه لا مستحيل ولكن الواقع والمنطق يرجح كفة أوروغواي ولذلك سيكون الهدف الأبرز للفريق هو الظهور بشكل إيجابي في المباراة وتحسين الصورة لإسعاد الجماهير التي ما زالت تساند النشامى. وكانت الحفاوة التي استقبلت بها الجماهير الأردنية منتخب أوروغواي ذهاباً وحرصهم على تحية لاعبي أوروغواي لدى دخولهم الملعب ومع كل هدف يسجلونه سبباً في حرص جماهير أوروغواي على رد التحية من خلال التعامل بشكل رائع مع منتخب الأردن في مباراة مونتيفيديو. لذلك، حرصت مجموعة من المشجعين على تدشين حملة في الأيام الماضية للحث على عدم التصفيق أو إثارة أي ضوضاء خلال عزف السلام الوطني الأردني وضرورة استقبال لاعبي النشامى بالترحاب والتقدير.