تركت رياضة فئة الاحتياجات الخاصة على غرار السنوات الماضية بصمات واضحة في سنة 2013 التي تنقضي بعد أيام قليلة حيث إستطاعت خلالها هذه الشريحة من تحقيق نتائج رياضية جيدة ومنح الجزائر العديد من التشريفات بفضل رياضيين ورياضيات كان لهم الفضل في الابقاء على سمعتهم على المستوى الدولي وفي العديد من الرياضات. وقد استهلت سنة 2013 بالمشاركة المميزة في البطولة العالمية لالعاب القوى بليون (فرنسا) شهر جويلية والتي سمحت لرياضيين شباب وشابات من التألق بشكل لافت للانتباه. وتمكن رفقاء ورفيقات كل من نويوة وبقة وبرحال وصايفي وجلال من حصد 23 ميدالية (10 ذهبيات و8 فضيات و5 برونزيات) ليسجل إسم الجزائر بأحرف من ذهب ضمن الدول العشر الاحسن في العالم في الترتيب العام للبطولة. واحتلت الجزائر بفضل هذه الحصيلة المرتبة التاسعة من ضمن 67 دولة مسجلة في ترتيب الميداليات من ضمن 103 دولة مشاركة. هذه النتائج الهامة والمستحقة نالت إعجاب العديد من الدول المشاركة وكذا مسؤولي اللجنة البرالمبية الدولية الذين حضروا المنافسة. وبالاضافة إلى النتائج الفنية المسجلة تركت المشاركة الجزائرية بصماتها على موعد ليون بتحطيم ثلاثة أرقام عالمية في رمي القرص (مرتين) ورمي الصولجان بفضل البطل العالمي الهواري بحلاز. بالإضافة إلى تحطيم خمسة أرقام إفريقية في مختلف السباقات والمسابقات. هذه النتائج تدعمت أيضا بنتائج شخصية هي الاحسن في السنة (2013) للعديد من الرياضيين والرياضيات الجزائريين المشاركين في المونديال ما عزز إيمانهم بقدراتهم ومؤهلاتهم بمساعدة مدربيهم الذين ساهموا في تلك النتائج رغم صعوبة الظروف (حرارة شديدة) ورغم أن المنافسة تزامنت مع شهر رمضان. أربعة أشهر بعد ذلك جاء دور منتخب كرة السلة على الكراسي لجلب الانظار إليه حيث كان مدعوا للدفاع عن لقبه القاري في البطولة الافريقية التي جرت بلواندا. ولم تكن مهمة أشبال المدربين الوطنيين محمد طاهر كيسران وتوفيق مدور سهلة في الحفاظ على تاجهم لسنة 2009 خاصة وأن نشاط الفريق تم تجميده لفترة طويلة ليعود إلى الواجهة أربعة أشهر قبل الموعد الافريقي (أكتوبر). وعن اللقب المحقق أوضح المدربان الوطنيان أنه " تحقق بشق الانفس لسبب واضح أن المنتخب الجزائري ركن إلى راحة إجبارية مباشرة بعد البطولة العالمية التي شارك فيها سنة 2010. وهو ما تسبب في تحطيم عمل هام كان قد شرع فيه". وبالرغم من ذلك كان لإرادة وتصميم العناصر الوطنية وكذا سهر الاتحادية على توفير أحسن إمكانيات التحضير الممكنة للفريق دور كبير في العودة بالتاج إلى الجزائر وضمان مشاركة ثانية في البطولة العالمية لكرة السلة على الكراسي. كما توج اللاعب نبيل قيدون بلقب أحسن لاعب في الدورة الافريقية. كرة الجرس مواضبة على التتويجات وبروز مصارعي الجيدو في مونديال الاواسط محفزا بالمرتبة السابعة التاريخية في الالعاب شبه الاولمبية بلندن-2012 تمكن المنتخب الجزائري لكرة الجرس من التأكيد مرة أخرى على "صحته الجيدة" بمناسبة البطولة الافريقية بكينيا (أكتوبر). "فالخضر" برعاية المدرب الوطني محمد بطهرات ومساعده ساعد بوطيبة واصلوا سلسلة الانتصارات على المستوى القاري (حيث لم ينهزم الفريق منذ 2001). فقد فاز المنتخب بخمسة ألقاب من مجموع ستة قبل موعد نيروبي ومقابل تتويج واحد لمنتخب مصر وهي نتيجة " جد معتبرة وفريدة" يجمع الملاحظون الذين حيوا اللاعبين والطاقم الفني على العمل الجاد والجدي الذي قاموا به خلال سنوات وهو ما أعطى ثماره على أعلى المستويات. وبمناسبة الدورة السادسة بنيروبي لم يجد زملاء القائد محمد مقران (أحسن أحسن لاعبي كرة الجرس على المستوى العالمي) أية صعوبة في الفوز بكل لقاءاتهم وعلى منافسيهم الخمسة منهم مصر والمغرب (مرتين) والاحتفاظ بالتاج الافريقي للمرة الخامسة على التوالي. وسيسمح هذا اللقب القاري للجزائر صحبة منتخب مصر (نائب بطل إفريقيا) من تمثيل القارة السمراء في بطولة العالم القادمة بفنلندا (جويلية-2014). ولم تتوقف نتائج رياضة فئة الاحتياجات الخاصة في سنة 2013 عند هذا الحد حيث أبت رياضة الجيدو (لناقصي البصر) إلا أن تنضم إلى الركب بفضل مصارعين إثنين من فئة الاواسط في بطولة العالم بمجينة إيغر (المجر). فتوجت شيرين عبداللاوي (52كغ) بالميدالية الفضية ونال يوسف رجعي برونزية فئة (73كغ). وبرأي المدرب الوطني للجيدو ويدير محند أولحاج فإن المصارعين أبدعا في مشاركتهم الاولى على هذا المستوى من المنافسة. " بطولة العالم كانت إمتحانا جيدا للمصارعين في أول مشاركة لهما. فبعد إلغاء البطولة الافريقية للجيدو لناقصي البصر التي كانت مقررة بالجزائر بسبب نقص المشاركة قررت المديرية التقنية الوطنية إشراك المصارعين الاواسط في أول بطولة عالمية لهذه الفئة وبالتالي السماح للمصارعين الجزائريين المشاركة قصد الوقوف على مستواهما التنافسي الحقيقي" يوضح السيد ويدير مؤكدا أن المشاركة أعطت ثمارها بالميداليتين وسمحت للطاقم الفني من الوقوف على النقائص التي سجلها المصارعان اللذين يبقيان من العناصر الشابة الواعدة. سنة 2013 جيدة وطموحات مشروعة تحسبا لعام 2014 إذن تنقضي سنة 2013 لرياضة فئة الاحتياجات الخاصة "بإرتياح كبير" لدى مسؤوليها الذين يحيون مختلف الشرائح المساهمة في هذه النتائج المريحة جدا من (رياضيين ومدربين ورابطات وأندية ومسؤولين...). ويقول رئيس الاتحادية الجزائرية السيد رشيد حداد " أنا شخصيا لايسعني إلا أن أكون مرتاحا ومسرورا لمختلف هذه الانجازات التي ساهم فيها الجميع. لكن ليس من الضروري أن نبقى نعيش على واقع هذه النتائج لان سنة 2014 على الابواب ومع العديد من التحديات الاخرى التي ستكون بدون أدنى شك أصعب من السابقة". وبالنسبة للمسؤول الاول على شؤون الاتحادية فبالاضافة إلى التحديات (بطولات العالم) التي تنتظر مختلف المنتخبات الوطنية (كرة الجرس وكرة السلة على الكراسي ورفع الاثقال والجيدو) والتي من الضروري إحاطتها بأحسن الظروف للتحضير الجيد وتوفير لها أحسن الامكانيات الممكنة "فإن عملا كبيرا وشاقا ينتظر أيضا الاطارات الفنية للاتحادية في عملية التنقيب وإكتشاف المواهب الشابة في كل الرياضات والمتواجدة هنا وهناك وتنتظر فقط من يصقلها ويمنح لها فرص التأكيد على مؤهلاتها. هذا طبعا دون نسيان باب التكوين في كل اتجاهاته لفائدة المدربين والحكام والمؤطرين.. أمنيتي أن ما أنجز ما هو إلا البداية وأن تكون سنة 2014 أحسن من تلك التي سبقتها".