تدخل منافسات بطولة غرب آسيا، المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء مرحلة حاسمة ستحدد ملامح وهوية الفرق المتأهلة الدور قبل النهائي للبطولة، وتقام غداً مباراتان على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد. وستحدد هاتان المواجهتان فرق المربع الذهبي، وهو المربع الذي مازال أملاً لسبعة فرق من الفرق التسعة المشاركة في البطولة، بعد خروج المنتخبين الفلسطيني ومن بعده اللبناني. في المجموعة الأولى، يلتقي المنتخب القطري مستضيف البطولة مع نظيره السعودي، في ديربي خليجي مبكر بين الفريقين اللذين يسعى كل منهما لحسم تأهله للدور قبل النهائي دون انتظار اختيار أفضل ثان من بين المجموعات الثلاث. ولم يضمن أي منتخب التأهل رغم الانتصارين اللذين حققهما المنتخبان القطري والكويتي على نظيريهما الفلسطيني واللبناني اللذين ودعا البطولة رسميا. ومن المتوقع ان تكون اللقاءات الثلاثة نارية ويكفي المنتخب القطري التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل بينما لا بديل عن الفوز أمام المنتخب السعودي. وحتى لو خسر المنتخب القطري فقد يملك فرصة التأهل كأفضل ثان في المجموعات لكن سيكون عليه الانتظار حتى انتهاء المباراتين الأخريين. حظوظ المنتخب القطري في مواجهة الغد تبدو أفضل على المستوى النظري، على اعتبار أنه يمتلك فرصتين من أجل التأهل سواء الفوز أو التعادل، ويدخل العنابي مواجهة الغد برصيد ثلاث نقاط جمعها من الفوز على فلسطين في المباراة الافتتاحية للبطولة، وبالتالي يكفي المنتخب القطري التعادل للوصول للنقطة الرابعة التي ستضمن له التأهل للدور قبل النهائي . وعلى الرغم من أن التعادل يكفي العنابي، إلا أن مدربه الجزائري جمال بلماضي أكد أنه سيلعب على الفوز، وحذر من خطورة اللعب على فرصتين، ويسعى بلماضي لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة الأولى له مع المنتخب القطري بعدما تولى المسؤولية قبل فترة قصيرة. على الجانب الآخر سيكون الفوز وحده هو الهدف الذي سيلعب من أجله المنتخب السعودي حتى يضمن التأهل لقبل النهائي دون الانتظار لاختيار أفضل فريق حاصل على المركز الثاني وذلك في حالة تعادله، وهي المغامرة التي يرفض الأخضر الدخول فيها خاصة أن هناك أكثر من منتخب في المجموعتين الأخريين جمع النقطتين وبالتالي ستكون مغامرة غير محسوبة، والحل الوحيد سيكون هو الفوز والوصول للنقطة الرابعة ومن ثم التأهل. المنتخب السعودي لم يقدم العرض المميز أمام نظيره الفلسطيني في اللقاء الأول له بالبطولة ، وبالتالي يسعى مدربه خالد القروني لتحقيق الفوز واستكمال المسيرة في البطولة الإقليمية. وفي المجموعة الثانية والتي اطلق عليها "مجموعة الأصفار" والتي لم تشهد أهدافاً حتى الآن ، يلتقي المنتخبان العراقي والعماني في الثامنة والنصف على ملعب جاسم بن حمد  في مواجهة من المنتظر أن تكون شرسة في ظل سعي كل منهما للفوز فقط على اعتبار أن التعادل وخاصة إذا كان سلبيا سيدفعهما ومعهما المنتخب البحريني إلى القرعة لاختيار الفريق المتأهل لأن رصيد كل منها سيكون نقطتين بلا أهداف. ويتصدر المنتخب البحريني المجموعة الثانية برصيد نقطتين ويليه العراق وعُمان في المركز الثاني ولكل منهما نقطة واحدة، وعلى الرغم من ذلك فإن آمال البحرين في بلوغ نصف النهائي باتت بالغة الصعوبة، اذ ان فوز العرق او عمان سيجعله يتصدر المجموعة ويتأهل تلقائياً للدور القادم. الحظوظ تبدو متساوية بين العراقي والعماني، وقدم كل منهما مستوى طيبا في المباراة الأولى لكل منهما أمام المنتخب البحريني ، وعلى الرغم من أن العديد من الترشيحات تصب في الجانب العراقي قبل مباراة الغد على اعتبار الحماس الكبير الذي ظهر عليه لاعبوه الشباب أمام البحرين ، إلا أن كل الاحتمالات تبقى واردة. مباراة الغد بين العراق وعمان لن تحظى باهتمام جماهير المنتخبين فقط، وإنما هناك طرف ثالث يترقب ما سيحدث في هذه المواجهة وهو المنتخب البحريني الذي ينتظر التعادل السلبي بين الفريقين وهي النتيجة التي ستعيد إليه آماله في التأهل للدور قبل النهائي. وشدد رئيس بعثة المنتخب العراقي كريم فرحان على صعوبة المواجهة الحاسمة مع عُمان قائلاً "لن تكون المباراة سهلة، سنواجه منتخباً قوياً يضم لاعبين على مستوى عال، عموماً سنلعب على الفوز من أجل ضمان التأهل للدور قبل النهائي، ونسعى للخروج من فخ التعادلات في هذه المجموعة". وحول مستوى المنتخب العراقي أمام نظيره البحريني في مباراة تعادلا فيها سلبياً قال فرحان "أعتقد أن مستوى فريقنا سيتحسن في مباراة عُمان لاسيما وانها ستكون فاصلة ومصيرية لتحديد الفريق المتأهل عن تلك المجموعة ، سنحاول الحسم مبكراً حتي لا ندخل في حسابات نحن في غنى عنها, وفي كل الأحوال نحن راضون إلى حد كبير عن مستوى الأداء الفني الذي ظهر عليه اللاعبون في المباراة الأولى خاصة في ظل الظروف التي واجهناها بعدم الاستعداد المثالي للبطولة". واقتصرت تدريبات المنتخب العراقي على تدريبات خفيفة أجريت بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في مباراة البحرين فيما ركز المدرب تدريباته على الصف الثاني، فيما التحق في تدريبات اليوم جميع اللاعبين الأساسيين والاحتياطين يذكر أن نظام البطولة يقضي بتأهل أوائل المجموعات الثلاث إلى نصف النهائي إضافة إلى أفضل فريق حاصل على المركز الثاني.