اعترف رضا زجيلي مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد بأفضلية الاستعدادات التي قام بها المنتخبان التونسي والمصري استعدادا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق الخميس المقبل بالعاصمة الجزائرية وتستمر حتى 26 يناير الجاري. وتلعب الجزائر في المجموعة الثانية مع منتخبات المغرب وأنجولا والكونجو والكونغو الديمقراطية ونيجيريا، بينما تلعب حاملة اللقب تونس ومصر صاحبة المركز الثالث في الدورة الأخيرة في المجموعة الأولى مع منتخبات السنغال والكاميرون وليبيا والجابون. وتسعى الجزائر لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنها منذ دورة 1996 التي أقيمت ببنين. وأكد زجيلي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المنتخب الجزائري يسعى في المقام الأول للتأهل لكأس العالم الذي يقام العام المقبل بقطر، ثم للفوز بالبطولة الأفريقية التي تقام بالجزائر لأول مرة منذ 14 عاما. وقال: "صحيح أن منتخبي تونس ومصر يتمتعان بأفضلية نوعية التحضير.. ولكننا سنعتمد على دعم الجماهير وإرادة اللاعبين لتحقيق الهدف الأول بالتأهل لكأس العالم ثم بلوغ الدور النهائي والمنافسة على اللقب". وأضاف : "ربما لم تكن استعداداتنا في المستوى المطلوب مقارنة بتونس ومصر. لعبنا خمس مباريات ودية ضد منافسين قد يصنفون في الدرجة الثانية ولم نجمع كل الفريق إلا في بداية الشهر، لكننا عازمون على تشريف كرة اليد الجزائرية". وأكد زجيلي الذي عين مدربا للمنتخب الجزائري قبل ثلاثة أشهر فقط أن المنافسة على لقب البطولة لن تخرج عن دائرة المنتخبات العربية الثلاثة، مشيرا إلى ضم اللاعبين المخضرمين الطاهر لبان وهشام بودرالي البالغين "37 عاما" والحارس عبد المالك سلاحجي "31 عاما" لمساعدة الفريق. وقال: " لبان وبودرالي شاركا في الدورة الأخيرة بالجزائر عام 2000، وهما يملكان رصيدا من الخبرة يمكن أن يستفيد منه بقية اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في بطولة بمثل هذه الأهمية في الجزائر". وأعرب زجيلي عن أمله في شفاء اللاعب عمر شهبور من الإصابة حتى يكون جاهزا مع انطلاق بطولة أفريقيا. وأوضح أنه سيركز في الأيام المقبلة على الإعداد النفسي لتجهيز المنتخب كما ينبغي للمواجهتين الحاسمتين المحتملتين ضد مصر وتونس. وتمنى مدرب الجزائر أن تكون هذه البطولة فرصة للم شمل أسرة اليد الجزائرية وتجاوز الخلافات التي كادت تعصف باللعبة بدليل توقف الدوري لأكثر من عام ونصف، والمشاكل التنظيمية التي شهدها اتحاد اليد، بما يسمح بانطلاقة جديدة على أسس صحيحة.