ظفر المنتخب القطري يوم أمس بفوز ساحق بواقع (31-14) في لقائه أمام المنتخب الإماراتي الذي أقيم على صالة مدينة خليفة الرياضية، ضمن اللقاء الأول للفريقين في المجموعة الثانية من بطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد التي تستضيفها المملكة حاليا وحتى السادس من فبراير المقبل. وانتهى الشوط الأول للمباراة بنتيجة 17-7. وتألق في صفوف المنتخب القطري لاعبوه حمدون هادي، وجدي سنين، عبدالرزاق مراد بتسجيلهم خمسة أهداف لكل واحد منهم، فيما كان أبرز المسجلين في المنتخب الإماراتي لاعباه خالد محمد وطارق المازمي اللذان سجلا 3 أهداف لكل واحد منهما. وبدأ المنتخب القطري بكامل قوته في الشوط الأول، حيث استطاع من خلال قوته الهجومية الضاربة فك الدفاعات الإماراتية بكل سهولة والتي بدت متفككة وعاجزة عن سد الهجمات القطرية، وذلك حين تقدم بفارق 9 أهداف (10-1)، وظهر جليا الضعف الواضح في المنتخب الإماراتي في حالته الهجومية حيث انتظر 16 دقيقة من زمن الشوط الأول لتسجيل هدفه الثاني في المباراة. وواصل المنتخب القطري تفوقه الهجومي وكثف من الألعاب المركزة بغية حسم المباراة مبكرا وهو ما ناله بنهاية الشوط الأول، الذي انتهى بفارق 10 أهداف(17-7). في الشوط الثاني للمباراة، عمد مدرب المنتخب القطري إلى إشراك عدد أكبر من اللاعبين، لإدخالهم لجو المنافسة، خصوصا وأن فريقه قد حسم اللقاء مبكرا، واستطاع أن يدك مرمى منافسه بأربعة عشر هدفا، فيما اكتفى المنتخب الإماراتي بتسجيل 7 أهداف وهي حصته في الشوط الأول كذلك، وهو أمر راجع إلى قلة الخيارات الهجومية لديه من جانب وضعف الحالة الدفاعية من جانب آخر. وأبدى مدرب المنتخب القطري، السلوفيني زوران، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، سعادته الغامرة بتحقيق فريقه للإنتصار الأول في مشوار التأهل لنصف نهائي البطولة وقال "لعبنا الشوط الاول بشكل ممتاز جدا، وجميع اللاعبين قد لعبوا خلال المباراة وهذا أمر جيد جدا"، وأضاف قائلا:"لعبنا جيدا في الناحية الدفاعية، مما أدى إلى ظهورنا في بداية البطولة بشكل ممتاز". من جهته، أكد لاعب المنتخب القطري، عبدالرزاق أحمد، أن منتخب بلاده دخل المباراة بتركيز عال، مشيرا إلى أن فريقه أنهى خطوة واحدة بنهاية مباراة أمس من أصل 7 خطوات نحو نهائي البطولة.  وقال عبدالرزاق أيضا:"عناصر منتخبنا كانت قوية في اللقاء، وتماسكنا الدفاعي أدى إلى انتصارنا في المباراة بفارق كبير، وأردنا من خلال المباراة الأولى الظهور بصورة جميلة للمنتخب القطري". وردا على سؤال بخصوص الفوارق الفنية بين المنتخبات، أشار عبدالرزاق إلى أنه لا توجد فرق سهلة في البطولة، مؤكدا على أن فريق بلاده سيكون ندا للجميع وسيكون الأصعب في البطولة. وأرجع مساعد مدرب المنتخب الإماراتي، خالد أحمد، الخسارة الكبيرة التي مني بها منتخب بلاده ، إلى ضياع التركيز لدى أفراد فريقه خصوصا في بداية المباراة، مشيرا إلى أن زيادة فارق الأهداف زاد من حالة التوتر النفسي خلال المباراة لدى اللاعبين. وقال أحمد في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة:"حاولنا مجاراة المنتخب القطري بكل ما نملك من قوة، وإرجاع لاعبينا إلى أجواء المباراة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث". وأضاف أحمد قائلا:"أمامنا لقاء قوي جدا يوم بعد غد أمام المنتخب الياباني، الذي افتقد لمعظم عناصره خلال مباراة اليوم أمام منتخب الكويت، وإن شاء الله سيكون الفوز من نصيبنا". وأوضح لاعب المنتخب الإماراتي، رحمة المنصوري، أن منتخب بلاده كان سيخرج بفارق أهداف أكبر، خصوصا وأن فوارق كبيرة في النواحي الفنية والبدنية توجد بين لاعبي منتخب قطر ولاعبي فريقه. وقال المنصوري أيضا:"منتخب قطر لعب عدة بطولات قبل الدخول في المنافسة الآسيوية، واستطاع إحراج كبار فرق العالم في لعبة كرة اليد كمنتخبي الدنمارك وفرنسا، وهذا السبب في تفوقه علينا اليوم". وأشار المنصوري إلى أن فريقه لم يتأثر نفسيا بعد الخسارة الثقيلة، موضحا بأن الجهاز الفني لمنتخب بلاده سيعمل على التركيز على الاخطاء التي حصلت ومحاولة تفاديها خلال المباريات القادمة للمضي قدما في هدف بلاده وهو التأهل لدور نصف النهائي.