تجري الاستعدادات على قدم وساق داخل أروقة الاتحاد القطري للتنس لاستضافة بطولة قطر توتال للتنس للسيدات خلال الفترة من 10 إلى 16 فبراير المقبل على ملاعب مجمع خليفة الدولي بالدوحة بمشاركة كبيرة من المصنفات الأوليات عالميا. وتحظى البطولة التي أقيمت نسختها الأولى في العام 2001 كأول بطولة للسيدات في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة كبيرة من أبرز الأسماء في عالم التنس كونها إحدى أهم بطولات الفئة "بريمير 5". وتشهد الأدوار الرئيسية للبطولة مشاركة 56 لاعبة حجزت 43 منهن أماكنهن في تلك الأدوار مباشرة، بينما تتأهل ثماني لاعبات من خلال التصفيات، وتحصل 5 لاعبات أخريات على بطاقات استثنائية من الاتحاد القطري للتنس. وسوف يتم إعفاء أفضل ثماني مصنفات أوليات من خوض منافسات الدور الأول. وتأتي المصنفة الأولى في العالم سيرينا ويليامز على رأس قائمة النجمات المشاركات في بطولة قطر، والتي تضم أيضاً حاملة اللقب لاعبة روسيا البيضاء فيكتوريا أزارينكا المصنفة الثانية، واللاعبة الصينية نا لي التي توجت منذ أيام بلقب بطولة استراليا المفتوحة اولى بطولات الغراند سلام وبطلة فرنسا المفتوحة 2011 والبولندية أنيسكا رادفانسكا وبطلة ويمبلدون 2011 التشيكية بيترا كفيتوفا، والإيطالية سارة إيراني، والصربية يلينا يانكوفيتش، والألمانية أنجليك كيربر، والدنماركية كارولين فوزنياكي. وقال السيد سعد المهندي مدير بطولة قطر توتال إن الاتحاد القطري للتنس سيسعى كعادته إلى تنظيم نسخة جديدة مميزة من البطولة بمشاركة أكبر نجمات التنس، بما يضمن للمشاهدين متابعة عدد كبير من المباريات القوية. وأضاف :"أن الاستعدادات جارية بكل قوة لاستضافة البطولة التي ستشهد منافسة قوية من اللاعبات المصنفات الأوليات في مقدمتهن فيكتوريا أزارينكا التي ستدافع عن لقبها للمرة الثانية، وسط منافسة كبيرة من لاعبات أخريات كالأمريكيتين سيرينا وفينوس ويليامز، والصينية نا لي والتشيكية بترا كفيتوفا". وأوضح سعد المهندي أنه يتم حالياً تجهيز قرية الجماهير وقرية كبار الشخصيات ومنطقة الأطفال حيث سيتحول مجمع خليفة الدولي إلى مكان تفاعلي ومشوق خلال أسبوع البطولة. وتقدم قرية الجماهير الكثير من المتعة والإثارة لجميع أفراد العائلة فبإمكان الجميع المشاركة فيما تقدمه القرية من خدمات كالتمتع بساحة الطعام الواقعة في الجهة اليسرى من القرية أما في الجهة اليمنى من المكان فهناك متجر الاتحاد القطري للتنس وأكشاك رعاة البطولة. كما تقدم منطقة الأطفال العديد من الفعاليات المسلية كالرسم على الوجه وبعض الحرف اليدوية والعديد من الأنشطة، بالإضافة إلى الألعاب الممتعة. وأضاف المهندي أن هناك أيضا قرية كبار الشخصيات التي تمنح الجماهير فرصة الاختلاط مع اللاعبين و ضيوف القرية نفسها في جو من الفخامة و الاسترخاء حيث بإمكانهم الاستمتاع بأجود أنواع الطعام من مطابخ عالمية خلال استماعهم إلى موسيقى يلعبها واحد من أفضل موسيقيي الجاز في الدوحة. ويمكن لضيوف القرية الحصول على كتيب البطولة من مكتب استقبال كبار الشخصيات كما يمكنهم شراء بضائع الاتحاد القطري للتنس ومقابلة نجوم التنس أنفسهم والتقاط الصور التذكارية معهم. ويرجع افتتاح مجمع خليفة الدولي للتنس والأسكواش إلى عام 1992 حيث كان المدرج يتسع في بداية الأمر لأربعة آلاف و خمسمائة متفرج قبل توسعته عام 2008 ليستوعب 7000سبعة آلاف متفرج وقد شهد عام 2008 كذلك توسيعات أخرى شملت مقاعد كبار الشخصيات والأقسام العلوية والسفلية والوسطى من المدرج وقرية كبار الشخصيات وقرية الجماهير وساحة الطعام. أما في عام 2012 فقد تمت إضافة ملعبين مما يعني أن المجمع أصبح الآن يحوي ملعبا رئيسيا واحدا و أربعة ملاعب إضافية و20 ملعبا خارجيا مما يجعل مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش المكان الأفضل لاستضافة واحد من أهم الأحداث الرياضية العالمية كهذه البطولة. وتقام بطولة قطر توتال هذا العام وقد صنفت تحت فئة /البريمير5/ بجائزة مالية قدرها 369 ر2 مليون دولار أمريكي مع دخول 56 لاعبة مباشرة في مواجهات الفردي بوجود المصنفات العشر الأوليات مما يجعلها منافسة من العيار الثقيل. وقد أقيمت أول بطولة في عام 2001 بمشاركة أفضل لاعبات التنس في ذلك الوقت وكانت المصنفة الأولى آنذاك اللاعبة السويسرية مارتينا هينجيز والتي أتت للدوحة لافتتاح البطولة وقد واجهت منافسات قويات جداً كاللاعبتين الفرنسيتين ماريا بيرس و ساندرين تيستود واللاعبة التونسية سليما صفر واللاعبة النمساوية باربارا سكيت. وقد واجهت مارتينا المصنفة الثالثة ساندرين تيستود في المباراة النهائية ولم تجد صعوبة في التغلب عليها بنتيجة 7 / 6 و 3 / 2 ولم تخسر أي مجموعة خلال البطولة لتتوج بلقب بطولة قطر توتال الأولى، أما تيستود فقد انضمت إلى اللاعبة الإيطالية ربيرتا فينسي للفوز بأول جائزة زوجي للبطولة. أما في بطولة 2002 فكانت النجمة الأمريكية مونيكا سيليش المصنفة الأولى في البطولة وكانت تلك المرة الأولى التي تلعب فيها الأمريكية في الدوحة وتغلبت على اللاعبة التايلاندية تامارين تاناسوجارن المصنفة الرابعة في المباراة النهائية بنتيجة 7 / 6 و 6 / 3 لتحصد لقب البطولة ويكون هذا آخر إنجاز لها في مشوارها المهني. وفي النسخة الثالثة عام 2003 بدأ الزحف الروسي على البطولة في الدوحة على مدى أربع سنوات متتالية حيث كانت البداية مع اللاعبة اناستازيا ميسكينا التي فازت بلقبي عامي 2003 و 2004 حين هزمت مواطنتها ايلينا ليخوفتسيفا في عام 2003 ومواطنتها الأخرى اللاعبة سفيتلانا كوزنتسوفا في عام 2004. وشهد عام 2004 كذلك فوز الزوجي الروسي كوزنتسوفا مع شريكتها ليخوفتسيفا بكأس الزوجي عندما هزمتا الزوجي المكون من جانيت هوشلروفا من سلوفاكيا وكونشيتا مارتينيز من إسبانيا. وقد استمرت الهيمنة الروسية على البطولة في عام 2005 عندما لمع بريق الفتاة الروسية ماريا شارابوفا التي جاءت إلى الدوحة للمشاركة للمرة الأولى وقد قدمت عرضاً مذهلاً حيث لم تخسر أي مجموعة خلال طريقها إلى النهائي ضد الاسترالية اليسيا موليك التي فازت عليها في المجموعة الأولى ولكن شارابوفا سرعان ما تداركت الهزيمة واستجمعت قواها وفازت في المجموعتين التاليتين 4 / 6 و 6 / 1 و 6 / 4.  ورغم ذلك لم تذهب موليك خالية الوفاض فقد تشاركت مع الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني لهزيمة فريق كارا بلاك وويزيل هوبر للفوز باللقب الزوجي. وفي نسخة عام 2006 واصلت اللاعبة ناديا بتروفا التفوق الروسي في أول ظهور لها في الدوحة فقد تمكنت من الوصول إلى النهائي دون أن تخسر مجموعة واحدة خلال طريقها إلى النهائي هزمت ايليني دانيليدو والصينية نا لي والهندية سوغيياما عاي وواجهت المصنفة الأولى في البطولة والثانية على العالم وقتها الفرنسية اميليا موريسمو في المباراة النهائية ونجحت بتروفا في الإطاحة بالمصنفة الأولى وفازت عليها 6 / 3 و 7 / 5 لتتوج  لأول مرة في الدوحة.   وقد وصل النجاح الروسي إلى خط النهاية في عام 2007 فقد جاءت المصنفة الثانية عالمياً والأولى في البطولة جوستين هينان من بلجيكا والتي لعبت مسبقاً في الدوحة عام 2004 (حيث خسرت أمام  كوزنتسوفا في المباراة نصف نهائية) ولكن في عام 2007 كانت هناك نتيجة مختلفة بالنسبة لها حين واجهت كوزنتسوفا مرة أخرى، وهذه المرة في المباراة النهائية حيث كانت تأمل كوزنتسوفا في مواصلة الهيمنة الروسية ولكن البلجيكية هينان كانت لديها خطط أخرى وفازت باللقب بفوزها على كوزنتسوفا بنتيجة 6 / 4 و 6 / 2.  أما في الزوجي فقد فاز الزوجي المكون من مارتينا هينجيز وماريا كيريلينكو باللقب بعد أن فازتا على سافاي أغنيس و فلاديميرا أوليروفا. أما في عام 2008 فقد عادت اللاعبة الروسية ماريا شارابوفا إلى الدوحة في مشاركتها الثانية وقد فازت بلقب البطولة للمرة الثانية حيث واجهت مواطنتها الروسية فيرا زفوناريفا في المباراة النهائية، وفازت شارابوفا بالمجموعة الأولى بسهولة وتراجعت في المجموعة الثانية ولكن سرعان ما استعادت شارابوفا تكتيكها وأنهت المباراة بنتيجة 6 / 1 و 2 / 6 و 6 / صفر وتوجت باللقب.   ثم توقفت البطولة منذ عام 2008 بسبب استضافة قطر لبطولة الماسترز التي تضم أفضل 8 لاعبات في العالم قبل أن تعود إلى الروزنامة الدولية العام قبل الماضي 2011 وتفوز بلقبها الروسية فييرا زفوناريفا وقد هزمت فييرا اللاعبة دومينيكا سيبولكوفا بسهولة ثم دخلت منافسة قوية في الدور ربع النهائي مع السلوفاكية دانييلا هانتوشوفا وتغلبت عليها وواصلت نجاحاتها في الدور نصف النهائي وفازت على الصربية يلينا يانكوفيتش ثم واجهت المصنفة الأولى وقتها الدنمراكية كارولين فوزنياكي في المباراة النهائية وفازت عليها بنتيجة 6 / 4 و 6 / 4 لتتوج باللقب. وفي عام 2012 جاءت لاعبة روسيا البيضاء فيكتوريا ازارينكا إلى الدوحة والتي كانت قد توجت حديثاً بلقب بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى وكانت مصنفة أولى جديدة على العالم وقد واجهت مجموعة قوية من اللاعبات مثل البولندية أنيسكا رادفانسكا والفرنسية ماريون بارتولي و الأسترالية سامنثا ستوسور وتغلبت عليهن جميعا ونجحت في حصد لقبها الأول هنا في الدوحة. ونجحت مرة أخرى ازارينكا في الاحتفاظ بلقبها في بطولة عام 2013 بعدما تغلبت على المخضرمة سيرينا ويليامز في المباراة النهائية بمجموعتين مقابل واحدة وقد بدأت موسمها أيضا بالاحتفاظ بلقب بطولة استراليا المفتوحة. فهل ستتمكن ازارينكا أيضا هذا العام في أن تحتفظ بلقب بطولة قطر توتال للعام الثالث على التوالي علما بأنها لم تحرز أية ألقاب في موسمها الحالي 2014 وهي ستواجه كوكبة من المصنفات مثل ويليامز ونا لي وغيرهما هذا ما سنشاهده بعد أيام قليلة.