يلتقي منتخبنا الوطني لكرة اليد مع عمان في الساعة السابعة من مساء الجمعة بصالة مدينة خليفة الرياضية بالبحرين في مباراته الرابعة ضمن البطولة الآسيوية السادسة عشرة والمؤهلة لبطولة العالم في قطر عام 2015. ويتطلع منتخبنا إلى مواصلة انتصاراته بعد فوزه في المباريات الثلاث السابقة على الإمارات 31 / 14 والعراق 40 / 11 والكويت 31 / 23 خصوصا أن الفوز اليوم يضمن له بشكل رسمي الصعود إلى الدور قبل النهائي وفي الوقت نفسه تصدر مجموعته – الثانية – بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في الدور التمهيدي أمام اليابان يوم الإثنين القادم لأن فوز العنابي اليوم سيرفع رصيده إلى ثماني نقاط ولن يكون بمقدور أي منتخب الوصول إلى هذا الرصيد سوى الكويت وبالتالي فإن منتخبنا سيحتل صدارة المجموعة حتى إذا خسر أمام اليابان لأنه في حالة تساويه مع الكويت سيتم اللجوء إلى نتيجة المواجهة المباشرة بين المنتخبين والتي انتهت لصالح العنابي ولذلك فإن منتخبنا سوف يدخل مباراة اليوم واضعا الفوز نصب عينيه من أجل حسم أمر تأهله إلى الدور قبل النهائي ودخول لقاء اليابان بأريحية وهو أمر مهم على اعتبار أن منتخبنا في حال صعوده سيلعب مباراته في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على مباراة اليوم ولذلك فمن المهم أن يلعب أمام اليابان بأقل مجهود ممكن من أجل ادخار قوته للقاء الدور قبل النهائي في حين على الطرف الآخر لا يملك المنتخب العماني الذي لديه أربع نقاط من فوزين على العراق 33 / 24 واليابان 23 / 22 وهزيمة أمام الكويت 31 / 40 خيارا سوى الفوز من أجل الإبقاء على حظوظه في الصعود وربما لم يكن يرشحه الكثيرون للمنافسة على المراكز الأولى ولكنه أثبت في مباراته الأخيرة أمام اليابان أنه قادر على خطف إحدى بطاقتي العبور إلى الدور قبل النهائي . وربما يبدو من الوهلة الأولى سهولة المباراة ولكن في الوقت نفسه يجب عدم إغفال ما حصل أمام الكويت يوم أمس الأول حيث دخل منتخبنا الوطني المباراة بثقة زائدة بعد الفوزين الكبيرين على الإمارات والعراق وفي ظل تراخي لاعبينا غاب عنهم التركيز ووقعوا في الكثير من الأخطاء السهلة ما أدى إلى تقدم المنتخب الكويتي وإزاء ذلك استشعر منتخبنا بالخطر واستعاد توازنه في الشوط الثاني ما مكنه من تحويل النتيجة لصالحه ولذلك فإن عدم احترام الخصم بالتأكيد له أثره السلبي على الأداء ومن هذا المنطلق ينبغي على لاعبينا تلافي الصورة غير المقنعة التي كانوا عليها في المباراة الماضية والتعامل مع مباراة اليوم بكل جدية وقوة منذ البداية وعدم ترك الفرصة للمنتخب العماني لمجاراته وتشكيل خطورة عليه خصوصا بعد المستوى الكبير الذي قدمه العمانيون أمام اليابان وفوزهم الذي وضعهم في صراع المنافسة على التأهل للدور قبل النهائي. منتخبنا يبدو في وضع جيد لمواصلة سلسلة انتصاراته والمضي قدما في مشواره خصوصا أنه يملك الرغبة الشديدة في الفوز الذي يكفل له التأهل مباشرة إلى الدور قبل النهائي بالإضافة إلى صدارة المجموعة، ولعل فارق المستوى والإمكانيات ينصب لمصلحة منتخبنا الذي في حال قدم نفس المستوى الذي ظهر عليه في الشوط الثاني أمام الكويت فإن فرصته كبيرة في الفوز . ومن المتوقع أن يستمر المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا في منح الفرصة لمعظم العناصر الذين تضمهم قائمة المنتخب في المشاركة على مدار شوطي المباراة نظرا لعدم وجود فارق كبير في المستوى بين الأساسيين والاحتياط من ناحية وإراحة اللاعبين من ناحية أخرى في ظل ضغط المباريات القادمة، ولذلك فمن المهم أن يكون اللاعبون في كامل جاهزيتهم بعيدا عن الإرهاق وهذا ما عمل عليه مدرب منتخبنا في المباريات الثلاث الماضية حيث على الرغم من الدخول في البداية بتشكيلة تضم جوران ستوجانوفيتش في حراسة المرمى وألدير ميميفيتش الجناح الأيمن ومصطفى الكراد الظهير الأيمن ووجدي إبراهيم للارتكاز ورفائيل دي كوستا الظهير الأيسر وعبد الرزاق مراد الجناح الأيسر ويوسف بن علي على الدائرة مع دخول حسن عواض في الدفاع إلا أن التغييرات كانت حاضرة بكثرة، ولعب بقية اللاعبين دورا مؤثرا في المباريات الثلاث.