مع بدء العد التنازلي لانطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا ون في السادس من نيسان القادم، باتت حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) وجميع قطاعات المملكة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحدث العالمي الذي يجتذب اهتمام الملايين من مختلف أنحاء العالم من محبي وعشاق رياضة المحركات. وتحول موقع حلبة البحرين الدولية الواقع في منطقة الصخير لخلية نحل من خلال العمل الدؤوب والمتواصل من قبل كافة العاملين في الحلبة لتهيئة أفضل الأجواء المثالية لاستضافة أول سباق ليلي في البحرين. ونظمت الحلبة حملة إعلانية تستهدف تهيئة الأجواء للجمهور قبل انطلاق السباق، وذلك عن طريق نشر مجموعة من الإعلانات في الشوارع والمجمعات التجارية والأماكن العامة التي ترتادها فئة كبيرة من الناس، بجانب الإعلانات في مختلف وسائل الإعلام المحلية، فضلا عن إقامة العديد من الفعاليات التي تسبق الحدث بغرض تشويق الجماهير وتهيئتها قبل خوض غمار سباق جائزة البحرين الكبرى. وباتت الجماهير الرياضية تترقب المنافسة على اللقب بشغف واهتمام كبير متلهفة لمعرفة هوية البطل الذي سيعتلي منصة حلبة البحرين، ويتوقع المسئولون حضور ما يقارب من 100 ألف شخص وأكثر خلال أيام السباق الثلاثة، سواء من قبل الوافدين الأجانب من مختلف الجنسيات نظراً لسهولة إصدار تأشيرات الدخول إبان فترة الحدث، أو من المواطنين الذين أصبحوا يستهوون متابعة هذه الرياضة الشيقة وحضور منافساتها الرائعة. واستعدت وسائل الإعلام البحرينية بمختلف فئاتها المقروءة والمسموعة والمرئية لتغطية فعاليات الحدث وإبرازه بالشكل المطلوب، ليكون المتابع في قلب الحدث سواء بالصوت أو الصورة أو الكلمة المقروءة، فالصحف المحلية ممثلة في الملاحق الرياضية خصصت مساحات واسعة لنقل وتغطية كل ما يدور في هذا الحدث قبل وأثناء وبعد السباق، وكانت الصحف البحرينية قد ساهمت بشكل كبير في تعبئة الجمهور وتثقيفه برياضة السيارات التي أصبحت تحظى بشعبية جارفة بين الشباب البحريني، لدرجة أن البعض أصبح يهتم بأدق التفاصيل حول قوانينها، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة متعلقة بها، كما أن قناة البحرين الرياضية وإذاعة البحرين تعتزم عرض سلسلة من البرامج التي تغطي الحدث. وتستعد فنادق المملكة بمختلف فئاتها لاستقبال الوافدين الأجانب، حيث ترتفع بهذه الفترة نسبة الإشغال الفندقي وتسعى جميع الفنادق لتقديم أفضل الخدمات المتميزة بأسعار تنافسية، ولا يختلف الحال بالنسبة للمحلات التجارية والأسواق والمجمعات التي تستعد لاستقبال السياح الذين ينشطون الحركة التجارية بنسبة كبيرة في عدد واسع من القطاعات. الاتحادات والأندية الرياضية هي الأخرى تتفاعل مع السباق، حيث تعمد غالبيتها إلى تعطيل أنشطتها الرياضية لتفسح المجال أمام لاعبيها لحضور فعاليات الحدث العالمي والاستمتاع بأجواء السباق، وتوفر معظم الوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص تذاكر خاصة لموظفيها لمتابعة السباق. مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالشقيقة السعودية رفعا وتيرة استعداداهما لاستقبال الأفواج الهائلة من السياح الذين سيصلون إلى البحرين لمشاهدة السباق، وحرصوا على اتباع سلسلة من الإجراءات التي تسهل عملية قدوم الوافدين ليساهموا في نجاح الحدث العالمي.