يخوض فريق الخريطيات مساء الأربعاء، مواجهته الثالثة أمام منافسه النصر الكويتي ضمن دور المجموعات ولحساب المجموعة الرابعة من البطولة، التي أُطلق عليها في هذه النسخة بطولة كأس فارمتون للأندية الخليجية 29 نسبة للشركة الراعية. وتُقام المواجهة غدا على استاد مدينة خليفة الرياضية بالعاصمة البحرينية المنامة الذي كان قد أجرى فوق عشبه الأخضر الخريطيات تدريبه الأساسي مساء اليوم. وكانت بعثة فريق الخريطيات قد وصلت للمنامة أمس الإثنين، بعد أن غادرت الدوحة و ترأس البعثة التي ضمت 20 لاعبا بالإضافة إلى أعضاء الجهاز الفني السيد ناصر الفضالة المدير الرياضي بالنادي. وقد غاب عن السفر مع الفريق المهدي الخماسي الذي انتهى موسمه مع الفريق عقب إصابته وخضوعه لعملية جراحية في مشفى سبيتار الأسبوع الماضي، كما غاب عن القائمة بصورة مفاجئة كل من الظهير سليمان طرار ولاعب الارتكاز عبد الله البطاط، فيما تواجد مع البعثة المغربي يوسف القديوي بالرغم من غيابه عن المواجهة بسبب عقوبة الإيقاف. ويدخل الخريطيات هذه المواجهة الخليجية في ظل ضغوط محلية كبيرة تتمثل في هاجس البقاء والهبوط الذي يسيطر عليه وعلى منافسيه الأربعة الآخرين، بيد ان القائمين على جهازيه الفني والإداري يبذلون جهودا كبيرا في تهيئة اللاعبين لمواجهة الضغوط الكبيرة، ومدى القدرة على مجابهة الضغوط سيتضح من خلال مستوى الفريق في المواجهة أمام النصر الكويتي الذي كان قد واجهه بالجولة الثانية للبطولة يوم 26 فبراير الماضي بالدوحة وخرج بتعادل بأربعة أهداف لمثلها، ليكسب نقطته الوحيدة، فيما كان قد خسر خارج أرضه من النهضة العُماني. ويخوض الخريطيات مواجهة الإياب بهدف حسم بطاقة التأهل الثانية لدور الثمانية من البطولة خصوصا وهو يملك نقطة من مواجهتين فيما منافسه يملك نقطتين من ثلاث مواجهات، ويكفي الخريطيات التعادل لكي يضمن التأهل خصوصا وانه يتبقى له مواجهة أخيرة على أرضه بالدوحة أمام النهضة العماني المتصدر الذي كان قد حسم بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة الرابعة. ومن المنتظر أن يخوض الفرنسي مارشان مدرب الخريطيات المواجهة المرتقبة بالتشكيلة ذاتها التي كان قد خاض بها مواجهة الغرافة الأخيرة بدوري النجوم، والتي خسرها بهدف في ظل غياب بعض من أبرز اللاعبين في مقدمتهم المغربي يوسف القديوي الذي يغيب عن هذه المواجهة بسبب الإيقاف كما غاب أيضا عبد الله البطاط ومحمد عبد الرحمن، ومن المحتمل أن تشهد تشكيلة مارشان بعض التغييرات خصوصا في ظل بعض الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق، وأيضا في ظل الحسابات المعقدة المرتبطة بلعب الفريق وصراعه على جبهتين الخليجية والمحلية. إذ من المنتظر أن تكون المواجهة المقبلة المهمة في دوري النجوم أمام الخور هاجسا مؤرقا لمارشان، وعموما من المتوقع أن تضم التشكيلة المحتملة للمواجهة كل من: خليفة أبو بكر في حراسة المرمى والبرازيلي دومينغوس وتركي أمان ومحمد سلام وصالح عناد وفيفيان اكواسي ونبيل أنور ومعهما ثلاثي المقدمة عبد الغني منير ومحمدو سعد والبوركينابي يحي كيبي خلف رأس الحربة المهاجم جيسي جون، ومن المحتمل أن تشهد التشكيلة الأساسية للمواجهة بعض التغييرات وفقا لرؤية المدرب مارشان الذي يوازن بين أهمية المواجهة التي تعني التأهل للدور التالي من البطولة وبين مواجهة الخور بدوري النجوم التي تتعلق بصراع البقاء والهبوط. ولايزال الخريطيات يحتفظ بأمل التأهل والمنافسة في مجموعته حتى ما قبل لعبه لهذه المواجهة أمام النصر الكويتي، ومع أن ظهور الخريطيات في البطولة الخليجية لم يكن متميزا حتى الآن، بالطبع عقب لعبه لمواجهتين خرج منهما بنقطة، فإنه يأمل في تجاوز وضعه لوضع أفضل بالدور التالي إذا ما حقق نتيجة إيجابية غدا، والأكيد انه يطمح للوصول إلى أبعد مما وصل إليه في النسخة الفائتة من البطولة التي خرج منها من نصف النهائي، وإذا ما استطاع الفوز أو حتى خرج بالتعادل فإنه سيبقى كممثل وحيد للكرة القطرية في البطولة بعد أن خرج الممثل الآخر الخور الذي ودع المنافسات من الدور الأول، فيما كان في النسخة الفائتة الأخيرة قد وصل إلى اللعب على اللقب مع حامل اللقب فريق بني ياس الإماراتي. ونشير هنا إلى أن أمل "الخريطيات" الذي يتذيل مجموعته التي تضمه مع النهضة العماني والنصر الكويتي قائم في التأهل خصوصا وهو لم يلعب غير مواجهتين فقط كسب منهما نقطة فقط من ست نقاط بعد تعادله أمام النصر الكويتي 4/4 على أرضه، وخسارته خارج الأرض من النهضة العماني 2/0، وبالتالي فإن فوزه على النصر الكويتي اليوم أو تعادله يضمن له رفع رصيده وتجاوز منافسه النصر الذي سيكون قد أنهى مواجهاته بالبطولة فيما سيتبقى للخريطيات مواجهة أمام النهضة العماني بالدوحة.