قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، إن ماراثون فلسطين الدولي الثاني يحمل في ثناياه العديد من الدلالات المرتبطة بالوضع الفلسطيني القائم. وأضاف حمايل، خلال مؤتمر صحافي عقد مساء الأربعاء في بلدية بيت لحم حول الماراثون الذي سيقام بعد غد الجمعة في المدينة، أن إقامته في بيت لحم للسنة الثانية على التوالي تأتي في ظل عدم القدرة على إقامته في العاصمة الفلسطينية القدس، بسبب منع الاحتلال، وإجراءاته التعسفية ومحاولته تهويد كل ما له علاقة بالواقع الفلسطيني في المدينة المقدسة. وتابع أن الماراثون يحمل شعار حرية الحركة، وهو بحد ذاته رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني حرم من حقوقه، والأبسط منها حرية التنقل والحركة عبر سنوات الاحتلال، لافتا أن مرور المتسابقين من مخيم عايدة يحمل رسالة مفادها أن الفلسطيني ما زال لاجئا يعيش تحت وطأة الاحتلال، وكذلك الجدار من اجل إرسال رسالة مفادها أنه في وقت سقطت فيها كل الجدران، لا يزال الاحتلال يشيدها لتضييق الخناق على الفلسطينيين. من جانبها، قالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون إنه سيشارك في الماراثون 3500 متسابق من مختلف الفئات العمرية من الضفة الغربية، وداخل أراضي عام 1948، من بينهم 700 من الاتحاد الأوروبي. وأشادت بابون بالعدد الكبير من المشاركين، خاصة فئة النساء التي كانت في العام الماضي نسبتها 37% عكس العام الحالي حيث وصلت نسبتها إلى 45%. وأشارت إلى السباقات الثلاثة ومسافاتها من 10 كيلومتر، و21 كيلومتر، والماراثون 42 كيلومتر و195 مترا، مضيفة أن تكريم الفائزين سيكون بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. من جانبه، قال مدير شرطة محافظة بيت لحم العقيد حقوقي علاء الشلبي إن الشرطة أعلنت حالة الاستنفار الكامل في صفوفها، لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة للمشاركين وتأمين خط سيرهم، بمشاركة 200 ضابط وفرد. وأشار مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في الجنوب ناجح العزة إلى أن الهدف من خلال هذا الحدث الرياضي هو إيصال رسائل وطنية، مضيفا أنه 'من حقنا استثمار الرياضة في خدمة القضية الفلسطينية دون المساس بالقوانين والميثاق الأولمبي'. وقال العزة إن انطلاق الماراثون من ساحة المهد التي تتوسط كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب، يعكس صورة التعايش بين أبناء الشعب الواحد في مدينة المهد. وأضاف أنه سيكون هناك 500 متطوع من مفوضية الكشافة ومؤسسات الشباب وأجانب معظمهم من الدانمرك، مؤكدا أن الجهود الجارية تتجه نحو العمل على جعل الماراثون تقليدا سنويا لمدينة بيت لحم.