تشارك الجزائر في بطولة إفريقيا للأمم لرفع الأثقال "أشبال/أواسط ذكورا و إناثا", المقررة من 17 إلى 22 نيسان بتونس, بهدف "العودة بالعديد من الميداليات و النتائج المرضية", حسب ما أكده المدرب الوطني كمال سعيدي. و سيمثل 24 رياضيًا "8 اشبال و 7 أواسط و 9 إناث في كلا الفئتين" رياضة رفع الأثقال الجزائرية في هذه المنافسة الإفريقية التي ستعرف مشاركة ما يزهو مائة رباع ينتمون إلى 12 بلدا. وصرح المدرب الوطني الأول , السيد سعيدي لوأج "سنتنقل الى تونس من أجل الدفاع على نتائجنا التي حققناها في الدورة الفارطة في المغرب (اللقب القاري حسب الفرق عند الأشبال و المركز الثاني لدى الأواسط) و سنسعى هذه المرة الى تحقيق الأحسن لدى هذه الفئات الشابة. مأمورية رياضيينا لن تكون سهلة, غير انهم استعدوا جيدا لهذه المنافسة و مستواهم عرف تحسنا ملحوظا منذ الدورة الفارطة". ومن أجل وضع كل الحظوظ بجانبهم, من أجل تحقيق نتائج أحسن من الدورة السابقة, استفاد الرياضيون الذين تم انتقاؤهم من تحضير طويل المدى بالجزائر (مركب لخضر الزين بالشراقة) شهد إقامة حصتين تدريبيتين في اليوم و بمعدل تسع حصص في الأسبوع, قبل أن يأخذ حجم و وتيرة الإعداد في التناقص مع اقتراب الموعد القاري. وأوضح المدرب الوطني "في كل مرة نحضر فيها منافسة من هذا الحجم, نبرمج تجمعا للرياضيين الذين تم انتقاؤهم لفترة طويلة حتى نتدارك نقص تدريب هؤلاء الرياضيين في انديتهم بسبب قلة الإمكانيات. نحاول أن نطور في كل مرة قدراتهم البدنية من خلال الرفع من وتيرة الاعداد من تربص الى آخر. علينا الآن أن نحافظ على هذه اللياقة البدنية". خمسة رياضيين يشاركون لأول مرة في الموعد القاري من بين الرياضيين ال15 (اشبال و اواسط ذكور), خمسة منهم سيشاركون لأول مرة في البطولة الإفريقية بتونس. و ستكون لهم فرصة اكتشاف المنافسة ذات المستوى العالي بعد أن أكدوا مكانتهم في البطولة الوطنية, و يتعلق الأمر بكل من صلاح الدين قري (77 كلغ) و اسماعيل رابحي (50 كلغ) و عبد الحق محمد طاهر (69 كلغ) عند الأشبال و كذا أنور بن حمو (+105 كلغ) و اسماعيل شوكال (77 كلغ) عند الأواسط. من جهته, أشار المدرب الوطني المساعد عبد المجيد بولحية إلى أن "معايير انتقاء الرياضيين لولوج المنتخب الوطني واضحة بالنسبة لنا كتقنيين. فهناك ما يتعلق بالجانب التقني للرياضي كالبنية الجسدية المثلى لاي رباع, العمر و بطبيعة الحال ترتيبه في البطولة. الرياضيون المختارون للمشاركة في موعد تونس يتوفرون على هذه المؤهلات و يتمتعون بكامل ثقتنا. و هذا يعني أن أبواب الفريق الوطني ستبقى دائما مفتوحة للرياضيين الذين يملكون القدرات المطلوبة ". يذكر أن البطولة الإفريقية بتونس, ستكون مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة في شهر أغسطس المقبل بنانجينغ الصينية, بالنسبة لفئتي الأشبال و الشبلات, وهو ما يضفي على هذا الموعد أهمية مزدوجة عند المنتخبات الإفريقية المشاركة. وسيكون للفرق الثلاثة الاولى في الترتيب العام الحق في اشراك رياضي واحد في الألعاب الأولمبية القادمة للشباب. وأضاف المدرب الوطني "سيكون لهذه المنافسة هدف مزدوج بالنسبة لفئتي الاشبال و الشبلات. فهي مهمة بالنسبة لحصد الألقاب الإفريقية و للتأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب. إنها فرصة مواتية لرياضيينا ليظهروا قدراتهم و يحققوا نتائج كبيرة. الطاقم الفني الوطني قام بعمل بسيكولوجي جيد مع العناصر الوطنية لتحفيزها على تحقيق هذا المسعى". الإناث من أجل الدفاع عن الألقاب المحرزة الأهداف نفسها سطرت لمنتخب الإناث الذي يدربه الثنائي عز الدين بسباس (المدرب الاول) و عبد العزيز مزوار (المساعد), و المتمثلة في الدفاع عن اللقب حسب الفرق الذي تم تحقيقه في دورة المغرب عند الشبلات و تسجيل نفس النتيجة أو أحسن منها عند الوسطيات اللائي تحصلن على لقب نائب بطل افريقيا في نفس الدورة. ولدى هذه الفئة, اربعة رياضيات من بين التسعة, يشاركن لاول مرة في بطولة افريقية, ويتعلق الأمر بكل من فاطمة لغواطي (48 كلغ), سلاف قاديم (69 كلغ), شهيناز بوشلاغم وحجة حمادي (69 كلغ). من جانبه, صرح المدير الفني الوطني يحيى زايدي "لدينا حظوظ كبيرة لنتألق بقوة في هذه البطولة الافريقية ومن ثم ضمان المشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب في نانجينغ. الرياضيون المختارون قادرون, على غرار الأواسط, على البروز و يمتلكون قدرات وامكانيات كبيرة".