حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أمس ختام منافسات الدورة السابعة من بطولة السلق لفئة الهواة والمحترفين التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بمنطقة المرموم بدبي. كما حضر الختام الشيخ سعيد بن جمعة آل مكتوم والشيخ المر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم إلى جانب عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد من كبار الشخصيات والمشاركين والمشجعين. ووسط أجواء ملبدة بالغيوم ورذاذ الأمطار انطلقت البطولة بعد ظهر أمس " الأربعاء " بعد فصل السلق الذكور عن الإناث حيث وصل عدد السلق في الأشواط الأربعة إلى 206 وشملت المنافسة المهجنات والمحليات من السلق في فئتي المحترفين والهواة. وقالت سعاد إبراهيم مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن هذه البطولة تشهد على مر السنوات زيادة في اعداد المشاركين وسط تطور المستوى الفني بشكل لافت يعكس مدى حرص أبناء المجتمع على تقديم أفضل المهارات واستعراض مهاراتهم في تدريب هذا النوع من السلق المتخصص بالصيد وذي التاريخ الطويل الذي ارتبط بالوفاء لصاحبه خلال رحلاته الطويلة وهي طريقة كانت متبعة في الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية لتأمين القوت اليومي . وأوضحت أن عامل السلامة أمر مهم للغاية في هذه البطولة حيث راعينا عملية الحفاظ على الغزلان التي تلعب دور الطريدة وتم استخدام الدمية خلال الأشواط النهائية فيما تم توفير كافة المقومات للمشاركين بما يضمن نجاحهم وتقديم أقوى العروض لتنال الجماهير فرصة الاستمتاع في ظل حرصهم على القدوم هنا وقطع مسافة كبيرة إدراكا لما يوفره الحدث من متعة خاصة قلما وجدت في رياضة شعبية أخرى. من جانبه أكد أحمد سيف الزفين رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن بطولة السلق هذا العام شهدت تحطيم وتسجيل أرقام جديدة في الفئتين ففي فئة المحترفين زادت السرعة حوالي 4 ثواني وفي فئة الهواة زادت بحوالي ثانيتين ويعد ذلك خير دليل على التهجين الممتاز وحرص المتسابقين على تعديل سلالة السلق لتحقيق أعلى سرعة في السباق. وقال " لم نتوقع هذا المستوى العالي من المنافسات ولم نتوقع مشاركات من استراليا وسوريا وجنوب أفريقيا مشيرا الى أن البطولة تعد من أغلى بطولات السلق في العالم ونتمنى أن تكون هناك مشاركات أكبر من الدول الأوروبية في المستقبل ". يذكر أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى سيحصلون على سيارة لكل منهم بينما سيحصل الفائزين من المركز الرابع وحتى العاشر على جوائز نقدية. كما شهدت المنافسات مشاركة واسعة لأبناء المجتمع ودول مجلس التعاون ما بين مقتني السلق المخصص للصيد وآخرين وجدوا في هذه الرياضة متنفسا لهم لاكتشاف مهارات جديدة وسط منافسة كبيرة للظفر بالغزلان التي تلعب دور الطريدة لكن انطلاقا من الحرص على سلامة الكائنات الحيوانية فإنه تم استخدام واق خاص يتم وضعه على كل سلق لضمان عودة الغزال سالما كما يتم تدريب السلوق بطريقة معينة تضمن عدم تعريض الغزال لإيذاء كبير في حين تم استخدام دمى الغزلان في النهائيات لمزيد من السلامة والحرص.