أجمع الفاعلون في وسط الكرة الطائرة الجزائرية أن سبب إخفاق المنتخب الجزائري (سيدات) في الظفر بتأشيرة التأهل الى كأس العالم 2014  (ايطاليا/23سبتمبر-12أكتوبر), الى قصر مدة تحضير الفريق بالإضافة إلى غياب اللاعبات عن بعضهن لمدة سنتين, داعين الى نسيان هذا الإخفاق والتفكير فيما هو آت. وصحيح أن الهزيمة امام الكاميرون خلال الدورة التأهيلية التي احتضنتها الجزائر من 23 فبراير الى 1 مارس  كانت بمثابة "الصاعقة" بالنسبة لسيدات الجزائر إلا أنهن يجمعن على أن الفريق الوطني لا يزال فتيا والمسقبل أمامه, خصوصا وأنه يحظى بقيادة المدرب الإيطالي فرانسوا سالفاني الذي يحمل معه مشروع لإعادة بعث هذه الرياضة في الجزائر. سنتان من الغياب ثم "دورة مونديالية" قوية وبعد مشاركتهن في أولمبياد 2012 بلندن, لم تلتق سيدات "الطائرة" الجزائرية مجددا الى غاية بداية هذه السنة وتحديدا يوم 14 يناير الفارط مع المدرب الجديد الايطالي فرانسوا سالفاني اي قبل شهر ونصف عن منافسة إفريقية قوية مؤهلة الى المونديال. ويرى كثيرون ان الوقت لم يسعف المدرب في اعداد الفريق, حيث اكتفى بإجراء تربصين اثنين, قصيري المدى الأول بسطيف نهاية جانفي والثاني بإيطاليا بداية فيفري. وهو ما أكده المدير الفني, مولود تلمساني "منذ 2012 لم تلتق اللاعبات, ما ترتب عنه اخفاق في التأهل اضافة أن اللاعبات شعرن بضغط كبير خلال مباراة الكاميرون". من جانبه, أرجع المدرب الوطني فرانسوا سالفاني سبب الإخفاق الى قصر مدة التحضير  حيث قال "الوقت لم يكن لصالحنا للتحضير لهذه الدورة, مدة شهر ونصف قليلة بالمقارنة مع مستوى المنافسة". حصيلة الدورة ومستقبل المنتخب فوق طاولة الاتحادية وستقيم الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة حصيلة مشاركة النخبة الوطنية للسيدات في الدورة التأهيلية للمونديال الايطالي. ويقول رئيس الاتحادية, عقبة قوقام "علينا تقييم الحصية لمراجعة الحسابات. فزنا في أربع مقابلات وانهزمنا في واحدة التي حطمتنا". ويضيف "الفوز على مصر أثبت أن طريق المونديال كان بأيدينا. أمامنا الوقت للتحضير تحسبا للسنة المقبلة. المدرب قدم ما عليه لكن الوقت لم يكن في صالحه". وحسب المدير الفني مولود تلمساني, فإنه "أخفقنا في التأهل لكن كسبنا فريقا. الا اننا لم نر تطورا فنيا في الارسال والاستقبال وتباين المستوى من لقاء لأخر". وقال المدرب سالفاني "يلزمنا عمل كبير من الجانب الفني. المنتخبات الافريقية أصبحت قوية ويجب تغيير الذهنيات ولسنا الأفضل في القارة". وأضاف "لاحظنا أن المنتخبات الافريقية تلعب جيدا. لدينا 12 لاعبة ممتازة لكن لا يوجد فريق. نحتاج للقاءات تحت الضغط لأن الوديات لا تكفي, يجب الاحتكاك بالفرق القوية لنحسن المردود. هناك نقائص في جدار الصد بسبب مشاكل بدنية وفنية". نسيان دورة الجزائر والتفكير في المستقبل وحسب التقنيين, ينبغي وضع دورة الجزائر جانبا وصب التفكير فيما هو آت, كما أجمعت كل الأطراف على ضرورة التفكير في المنافسات المقبلة. ويقول الرئيس قوقام "للأسف لم نحقق الهدف, الآن يجب العمل على التحضير لما هو قادم بعد تقييم حصيلة الدورة". وحسب المدير الفني يجب "معالجة العراقيل التي تواجه اللاعبات في الأندية في مشكل قلة القاعات ونقص عدد ساعات التدرب لمقارعة المستوى العالي". ونوه بالعمل الذي يقدمه المدرب الوطني قائلا أن "لديه مستوى المرموق ويتمتع بعلاقات ممتازة مع اللاعبات. لديه مشروع يطمح لتطوير الكرة الطائرة الجزائرية". من جانبه, أوضح المدرب سالفاني "لدي مهمتين الأولى تكوين منتخب كبير والثانية التنقل لكل القاعات والوقوف على مستوى الاندية لذا وينتظرني عمل لمدة سنتين لتحضير فريق قوي يكون ممزوج بين لاعبات تختلف طريقة لعبهن وبنيتهن المورفولوجية". وصرحت اللاعبة أودني يسمين قائلة "لدينا مدة طويلة لم نلتق, هذه الدورة ستكون أحسن درس بالنسبة  لنا, لن نتوقف ولن يثن الاقصاء من عزيمتنا مستقبلا". وقالت "أجرينا تربصات قصيرة لكنها مفيدة, فريقنا شاب وأمامه مستقبل كبير. المدرب يمتلك مستوى عال ويشجعك دوما حتى لو أخطأت". من جانبها أوضحت زميلتها صفية بوخيمة "التأهل كان بأيدينا, المستقبل أمامنا وأتمنى أن تبقى التشكيلة نفسها". ويشارك المنتخب للسيدات في الجائزة الكبرى (17 اوت الى 5 سبتمبر 2014) وتهدف المشاركة للاستعداد للبطولة الافريقية 2015 المؤهلة الى أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو "ولدينا الوقت للتحضير بتسطير برنامج لذلك" حسب المدير الفني.