كرة السلة على الكراسي

 أنهى المنتخب الجزائري لكرة السلة على الكراسي المتحركة (رياضة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة)، مشاركته في بطولة العالم بكوريا الجنوبية، في المركز السادس عشر والاخير في منافسة كانت بمثابة اختبار صعب للعناصر الوطنية أمام عمالقة الاختصاص.
ففي ثاني مشاركة له على التوالي في هذه المنافسة العالمية (2010 و 2014)، لم يتمكن المنتخب الوطني حامل اللقب الافريقي من تحقيق اي فوز في الدورة التي سجل فيها ثلاث هزائم في الدور الاول و مثلها في المقابلات الترتيبية من أجل تحديد المراكز ما بين ال13 و ال16.
ولم تكن بداية هذه البطولة مشجعة بالنسبة للخضر بعد تلقيهم لأول هزيمة لهم في المجموعة الثالثة، أمام منتخب كولومبيا ب(38 -70) ، وهي الهزيمة التي تلتها هزيمتين جديدتين امام كل من منتخب الولايات المتحدة الامريكية (37- 68) ثم تركيا (69-39)، لحساب منافسات الدور الاول .
وينص النظام الجديد للمنافسة التي إرتفع عدد المنتخبات المنشطة لها من 12 الى 16 فريق، على أن تلتقي المنتخبات التي تحتل المركز الرابع و الاخير في كل مجموعة (أربع مجموعات) في بطولة مصغرة يتحدد على اثرها اصحاب المراكز  ما بين 13 و 16.
وبالتالي واجه المنتخب الوطني في هذه البطولة الترتيبية منتخبات كل من السويد والمكسيك وهولندا الذين تذيلوا ترتيب مجموعاتهم في الدور الاول.
وقد تشابهت مقابلات المنتخب الوطني من حيث الاداء و النتيجة، من خلال الانهزام امام -على التوالي- السويد (58- 75) و المكسيك (44-55) و هولندا (41-74 ثم 38-59).
وباحتلاله للمركز ال16 و الاخير في ترتيب البطولة، تكون حصيلة المنتخب الوطني في هذه البطولة سلبية للغاية ب(- 175 نقطة)، حسب ما أكده المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبخصوص هذه المشاركة، أكد المدير الفني الوطني زبير عيشان ان "الطاقم الفني كان قد حدد المركز الثاني عشر كهدف للمنتخب الوطني في هذه الدورة. وقد سخرت الاتحادية كل الظروف من اجل تمكين المنتخب من الاعداد الجيد لهذا الموعد العالمي، من خلال استفادة العناصر الوطنية من اربع دورات خارج الوطن (...) بعد هذه النتيجة، تعتقد المديرية الفنية بكل موضوعية ان الاهداف المسطرة لم تتحقق و النتائج لم ترق الى مستوى التطلعات".
وذهب المسؤول الاول على المديرية الفنية حتى الى القول أنه "سيتم اعداد تقرير مفصل عند عودة المنتخب" مشيرا "أن الوضعية الحالية تستلزم القيام بالتغييرات اللازمة من اجل اعادة بعث رياضة كرة السلة و الاختصاصات الاخرى.
وبهذا الخصوص اوضح المتحدث : "يتعين علينا اولا تحديد الاطراف المسؤولة عن هذا الاخفاق ومن ثم اتخاذ الاجراءات المناسبة و القيام بالتغييرات اللازمة (...) هناك مواعيد تنافسية مقبلة ويتوجب علينا التدارك قبل فوات الأوان".