سارة مسعود

 أكدت البطلة القطرية سارة مسعود التي تنافس في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة المقامة حاليا في الدوحة أنها ستسعى بكل قوة إلى اعتلاء منصة التتويج خلال مشاركتها في مسابقة رمي الجلة برغم ما تشهده البطولة من مستوى كبير يواصل فيه الرياضيون العالميون تحطيم الأرقام القياسية يوميا.

وقالت في تصريح لها اليوم قبل دخولها المنافسة يوم الأربعاء "في مثل هذه المباريات لا يمكنك إلا أن تعتمد على نفسك وقوتك وتقنياتك وسرعة حركتك، وإنني أدعو الجميع إلى تشجيعنا لنجعل قطر فخورة بنا".

وأضافت أنها استعدت جيدا للبطولة وهي ستبذل قصارى جهدها برغم صعوبة المنافسات ولكنها ستسعى إلى إسعاد متابعيها خاصة وأن البطولة مقامة داخل قطر.

وتأمل سارة مسعود أن تواصل سلسلة نجاحاتها على أرضها بعد أن كانت قد أحرزت الميدالية الذهبية في مسابقة رمي الجلة في فئة F33 خلال مشاركتها في الألعاب البارالمبية الآسيوية بكوريا الجنوبية عام 2014.

وفئة F33  تعني (إعاقة تؤثر على التحكم في الساقين والجذع والذراعين واليدين) ويتنافس الرياضي فقط في الفعاليات الميدانية ويستخدم كرسي رمي لمساعدته في المنافسة.

كما تمكنت من أن تضمن الصدارة في كلا الفئتين في بطولة جراند بري لألعاب القوى لذوي الإعاقة والتي أقيمت في العاصمة الصينية بكين في شهر إبريل 2015  متقدمة بذلك على أهم الرياضيات في المنطقة.

وستنافس الرياضية القطرية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة الدوحة 2015 فقط في مسابقة رمي الجلة فئة F33 وستتعرض سارة إلى منافسة شديدة من البطلة البارالمبية الإماراتية ثريا الزعابي التي ستقف معها على نفس المضمار.

من جانبه، قال البطل القطري البارالمبي عبدالرحمن عبدالقادر الذي حل في المركز الرابع خلال مشاركته أمس في مسابقة دفع الجلة في فئة F34، "كنت قريباً بالفعل من تحقيق الهدف خاصة وأنني تمكنت من الرمي لمسافة 10.80 متر وحطمت رقمي الشخصي السابق ولكن جاء البطل الكولومبي وسجل رقماً أفضل من رقمي بسنتيمترات قليلة الأمر الذي حرمني من حصد الميدالية البرونزية على أقل تقدير".

والرياضي القطري توج من قبل بالميدالية الذهبية في رمي الجلة خلال دورة الألعاب الآسيوية لذوي الإعاقة التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2014، ونافس من قبل في دورة الألعاب البارالمبية لندن 2012.

وتابع "لن أتوقف كثيراً عند هذا المركز الرابع الذي حققته وسأواصل عملي وتدريباتي لأنني أستعد لخوض العديد من التحديات الكبرى منها دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل، وأعد الجمهور القطري بأنني سأبذل قصارى جهدي لرسم البسمة على وجوههم وتعويضهم عن عدم حصولي على أي ميدالية في مونديال الدوحة 2015".
 
وكان عبدالقادر قد أهدر فرصة إحراز ميدالية برونزية أمس خلال منافسات بطولة العالم رغم أنه مر بموسم حافل بالإنجازات، بعد أن دافع ببسالة عن حظوظه لكن منعه ذلك مواجهة نخبة من الرياضيين العالميين مما جعله يحل رابعاً في منافسة من أقوى المنافسات التي شهدتها البطولة.

ولن يمنع هذا كله من أن بطلنا عبدالرحمن عبدالقادر يستحق فعلا الإشادة والتقدير خاصة وأنه مر بموسم حافل بالإنجازات. فقد دخل عبدالرحمن عبدالقادر حديثاً إلى مجال رياضة ألعاب القوى لذوي الإعاقة، وتمكن سريعاً من اعتلاء منصة التتويج السنة الماضية، في الألعاب البارالمبية الآسيوية وفي بطولة ألعاب القوى لذوي الإعاقة لدول التعاون الخليجي التي أقيمت الشهر الماضي.