القاهرة ـ العرب اليوم
لقيت بطلة مصر وأفريقيا في المصارعة النسائية ريم مجدي مصرعها بعد تعرضها لحادث سير، إلا أن تحريات النيابة العامة كشفت معلومات جديدة من شأنها تغيير مجرى التحقيق بالكامل.
فقد بدأت النيابة العامة بالإسماعيلية يوم الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، التحقيق من جديد في مقتل البطلة الرياضية الشابة والبالغة من العمر 15 عاما، وذلك بناء على معلومات جديدة تفنّد تصريحات والدها بأن وفاتها نتجت عن حادث اصطدام سيارة بها على طريق "الإسماعيلية – القاهرة" في أثناء عبورها الطريق بالقرب من قرية المنشار بالكيلو 11 دائرة مركز الإسماعيلية.
وتتمثل المعلومات الجديدة في أن كاميرات المراقبة لم ترصد أي حادث تصادم في الطريق حيث توفيت ريم. ومع إعادة التحقيق من جديد في ملابسات الحادث مع أفراد عائلة البطلة الراحلة كشفت والدتها أن الحقيقة تكمن في اعتداء والدها عليها بالضرب على وجهها بسبب عدم تركيزها في تدريبات المصارعة وانشغالها بالفيسبوك، وقد حاولت ريم السيطرة على أعصابها ولكنها فشلت وقررت الهروب من ضرب والدها وتهديده لها من خلال القفز من السيارة وهي تسير بسرعة شديدة لتلقي مصرعها على الفور.
وقررت النيابة العامة في مركز الإسماعيلية التحفظ على والد المصارعة الشابة ريم مجدى للتحقيق معه في إطار المعلومات الجديدة التي توصلوا إليها، واحتجازه في السجن إلى حين اكتمال التحقيقات.
يذكر أن ريم مجدي كانت قد حققت الكثير من الإنجازات في رياضة المصارعة النسائية على الرغم من صغر سنها حيث اشتركت ببطولات كثيرة وتمكنت من الحصول على 9 بطولات جمهورية، وفي شهر يوليو الماضي تمكنت من الحصول على الميدالية الذهبية ببطولة أفريقيا لمن هن تحت سن 17 سنة ووزن الـ43 كيلو والتي أقيمت بالجزائر، كما حصلت على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للناشئين بجورجيا خلال العام الجاري.