القاهرة - محمد عبد الحميد
أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى اليوم الأحد عن استمرار إيقاف الاتحاد الروسي للعبة بسبب عدم الامتثال لجميع الشروط المحددة لرفع الإيقاف.
وتعرض الاتحاد الروسي لألعاب القوى لعقوبة الحرمان من المشاركة في المنافسات الدولية منذ 2015، في أعقاب تقرير ريتشارد مكلارين كبير محققي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والذي أشار إلى وجود برنامج ممنهج لتعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس برعاية جهات حكومية.
وذكر بيان الاتحاد الدولي لألعاب القوى "الشروط التي حددها مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى لرفع الإيقاف عن عضوية الاتحاد الروسي لم يتم الوفاء بها بشكل كامل".
وربما يلقي هذا القرار بظلاله على الحظر المفروض على الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر إقامتها في مدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية في شهر شباط/فبراير المقبل.
وتسعى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) لإيقاف الرياضيين الروس عن المشاركة في الأولمبياد الشتوي، غير أن القرار النهائي سيكون بيد اللجنة الأولمبية الدولية، التي سوف تحسم الجدل بشأن هذا الأمر بصورة نهائية في الخامس من كانون أول/ديسمبر القادم.
من جانبه، صرح ديميتري شلياختين، رئيس الاتحاد الروسي للقوى، لوكالة (تاس) الروسية للأنباء "إن الاتحاد الروسي يأسف لقرار نظيره الدولي".
أوضح شلياختين "من جانبنا، سنواصل العمل وبذل أقصى الجهد، لنثبت أن اتحاد القوى الروسي يرتبط فقط بالرياضيين الذين يتمتعون بالنزاهة والصدق، وبطبيعة الحال، فإننا ننتظر مزيدا من المعلومات عن الخطوات الأخرى التي يجب أن نتخذها ليكون واضحا فهم خارطة الطريق التي ينبغي أن نسترشد بها في المستقبل القريب".
والتزم الروس بشكل جزئي بالشروط المتعلقة بتحسين اختبارات الكشف عن المنشطات، وتنفيذ الإيقاف المؤقت بحق المدربين المتورطين في عمليات تعاطي المنشطات.
ولكن أكبر عقبتين في طريق روسيا ،هما رفض الاعتراف بمحصلة تقرير مكلارين والعودة الملحة للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات لمزاولة عملها.
وصرح رون أندرسون، رئيس اللجنة المستقلة الخاصة بملف أوضاع الرياضيين الروس بالاتحاد الدولي للقوى "إن اتحاد القوى الروسي يواصل العمل الجاد لإصلاح المسار، وتواصل اللجنة دعم تلك الجهود، إلا أن هناك العديد من الشروط التي لازال يتعين الوفاء بها".
كشف أندرسون، في مؤتمر صحفي عقد بإمارة موناكو، عن إعجابه بحملة إعلامية اجتماعية في روسيا تهدف إلى تعزيز خلو الرياضة من المنشطات ووضع نظام ترخيص جديد للمدربين.
وتسبب إيقاف اتحاد القوى الروسي من جانب الاتحاد الدولي للعبة في حرمان لاعبي القوى الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية العام الماضي، باستثناء داريا كليشينا لاعبة الوثب الطويل التي تقيم بالولايات المتحدة.
وفي الموسم الماضي، بات بإمكان الرياضيين الروس، الذين أثبتوا نزاهتهم، في المشاركة بالمسابقات الدولية كلاعبين "محايدين".
وتخلى الاتحاد الدولي للقوى عن موقفه المتشدد نسبيا، بعدما فتح المجال لروسيا باتخاذ القرار بشأن وضع مستوى مناسب لاختبارات المنشطات التي يخضع لها رياضيوها تحت إشراف الاتحاد، بدلا من إلزامهم بالخضوع لثلاثة اختبارات على الأقل في الأشهر الستة التي تسبق المشاركة في المسابقات الدولية.
وبعد يوم واحد من اجتماع المجلس أمس السبت، أعلن الاتحاد الدولي مواصلة تجميد جميع الطلبات المعلقة لتغيير جنسيات الرياضيين، مشيرا إلى أنه يدرس تلك المسألة.
وأعلن الاتحاد الدولي أن مدينة نانجينج الصينية سوف تستضيف بطولة العالم في الصالات المغلقة عام 2020.