بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس لجنة "حقوق الإنسان" في البرلمان العراقي أرشد الصالحي، أنَّ ما يمر به العراق من تردي في الأوضاع الأمنية والاقتصادية ونزوح كبير من العوائل يتطلب حاجة ماسة للبحث عن وحدة وطنية حقيقية لحلها وإنهاء ما تمر به البلاد بشكل سريع.
وأضاف رئيس لجنة "حقوق الإنسان" النيابية، في تصريحٍ إلى "العرب اليوم"، أنَّ البلاد تمر بمرحلة خطيرة لتراكم الأزمات والمعوقات من جوانب كثيرة، منها: الأمنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، متأسفا على استغلال بعض القوى السياسية تلك الأمور لصالحهم من خلال إثارة الادعاءات والأقاويل الطائفية بين سكان العراق لاسيما الطبقة الفقيرة من الشعب، مبينًا أنَّ استمرارية الوضع على حاله دون حل وطني سيؤدي بالبلاد إلى مسار مجهول مظلم، وسيصبح الجميع فيه خاسر.
وبشأن عمل "مفوضية حقوق الإنسان" تجاه النازحين في الأنبار؛ أكد النائب عن "القائمة العراقية" التي يتزعمها إياد علاوي، أنَّه طالب الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية بحماية المدنيين في أيَّة مدينة تهاجمها، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" اتخذ، في معارك الفلوجة، النساء والأطفال دروعًا وسواتر لمنع القوات الأمنية من الدخول إلى المدنية.
وأشار رئيس لجنة "حقوق الإنسان" النيابية العراقية، أنَّ عدد الأسر النازحة من مدينة الفلوجة الحديثة وأماكن أخرى، بلغ نحو 800 أسرة، وهم في حالة "مزرية " ويفتقرون إلى أبسط حقوق الإنسان، داعيًا الحكومة الاتحادية إلى ضرورة الحذر من أي هجوم يؤدي إلى إزهاق حياة المدنيين في تلك المدينة التي عانت الكثير، مطالبًا بفتح ممرات سرية لخروج الشيوخ والأطفال والنساء من مدينة الفلوجة.
واقترح الصالحي إقامة ندوة حوارية لعرض معوقات ومشاكل النازحين، بمشاركة منظمات المجتمع المدني وبعض اللجان النيابية المختصة للوصول إلى توصيات وحلول للمساعدة على إنهاء هذه المعاناة وشرحها لسفراء الدول الأوروبية لمساعدتهم، مؤكدًا تشكيل وفد مشترك من لجنة "حقوق الإنسان" و"المفوضية العليا لحقوق الإنسان" ووزارة "حقوق الإنسان" و"الأمم المتحدة" لزيارة المناطق المحررة والاطلاع على أحوالهم وتلبية احتياجاتهم من الخدمات من أجل عودة الحياة إلى هذه المناطق.