القاهرة ـ محمد فتحي
كشف مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير هاني خلاف، عن أن الأيام المقبلة ستشهد نشاطًا في العلاقات المصرية الإفريقية، عقب تولي المشير عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد رسميًا. وتابع "نأمل في عودة العلاقات إلى سابق عهدها أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".
وأكد خلاف، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن السيسي يواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة، تحتاج منه إلى بذل الجهد، فضلا عن ضرورة مساندة المصريين له لأنه يستطيع الخروج بالوطن إلى بر الأمان.
وقال إن الملف الليبي سيكون على رأس أولويات الرئيس الجديد خلال المرحلة المقبلة، بسبب أهميته في اللحظة الحالية، سيما مع تطور الوضع في ليبيا وسبق أن أكد السيسي أن مصر
لن تقف مكتوفة الأيدي حتى يصل الخطر إليها، فحدود مصر ومحيطها خط أحمر لن يسمح بالمساس به تحت أي مسمي .
وأضاف أن السيسي رجل عسكري يحمل خطة جيدة للتعامل مع ملف ليبيا، لافتا الانتباه إلى أن هناك أجهزة ترصد ما يحدث على الأراضي الليبية، وإن استدعى الأمر التحرك من أجل حماية الحدود، سيكون الجيش المصري مستعدًا في أي وقت.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن السيسي سيدعم حركة التصحيح الليبية، وسيقف ضد العنف والتطرف، داعيًا الدبلوماسيين المصريين إلى مساعدة الرئيس الجديد في التخطيط السياسي والاستراتيجي.
وذكر خلاف أن السيسي سيتخذ حزمة إجراءات عاجلة لحماية الجالية المصرية في لبيبا وتأمين الحدود المشتركة مع ليبيا، مشددًا على أن السيسي يدرك خطورة الملف الليبي على الأمن القومي المصري، موضحًا في السياق ذاته أن الملف السوري يقع على رأس المهمات الخارجية التي يوليها السيسي اهتمامه، خصوصًا وأن سورية دولة محورية، وما يحدث فيها يؤثر على الأمة العربية.
وتابع "مصر تبدأ عهدا اقتصاديًا وسياسيًا جديدًا مع دول عدة منها السعودية، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى البحرين، والأردن. واستطرد قوله "سيعيد السيسي الوضع الدولي والإقليمي الرائد لمصر كما كانت عليه في السابق"
وأوضح أن مصر ستقبل بإعادة العلاقات مع قطر بشروط، مؤكدًا أن الأخيرة لن تعزل نفسها عن الأمة العربية، ما يعني أن السيسي يحاول خلق نوع من التوازن في العلاقات الداخلية والخارجية.