بغداد – نجلاء الطائي
أكَّد رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، اليوم، على أن بعض القوى السياسية تسعى إلى أفشال مشروع رئيس الوزراء حيدر العبادي بما يخص التعديل الوزاري لإخراج منصب رئاسة الوزراء من إئتلاف دولة القانون, وإستبعد سحب مجلس النواب للثقة من الجبوري والعبادي ومعصوم, وأوضح أن إئتلاف دولة القانون سيتخذ خطوات استباقية بعد ادراكه بوجود "مشروع تفكيك " يستهدفه .
وكشف الشمري عن أن ن ما حصل من إعتصامات لأعضاء البرلمان داخل المجلس بأنه مقسم إلى ثلاثة أسباب، مبينًا أن من يمتلكون نوايا حقيقية بين المعتصمين هم قلة, وبين بعض النواب المعتصمين داخل قبة البرلمان جاء إحتجاجًا على رفع الجلسة ولأجل الثأر السياسي ولا علاقة بأي مواقف أخرى, وأكمل أن بعض النواب لم يحصلوا على ما كانوا يضغطون باتجاهه في وقت يوجد هناك نواب نواياهم حقيقية لأجل الإصلاح إلا أنهم قلة.
وأكد رئيس مركز التفكير السياسي على أن حياة المواطنين باتت معطلة ومتأثرة بشكل كبير نتيجة للتدافع والصراع السياسي، معتبرًا أن البرلمان بات يشكل مصدر لتشتيت صفوف المواطنين بدلا من جمعهم, وأشار إلى أن التدافع والصراع السياسي الذي يجري في البرلمان العراقي اثر بشكل كبير على مجريات الشارع العراقي وعلى حياة المواطنين", وشدد على أن "البرلمان قادر على إيجاد حلول مناسبة وسريعة للخروج من ازمته الراهنة بغية حل المشاكل التي تواجه حياة المواطن العراقي".
ولفت إلى أن المواطن لا يمكنه الخروج أو تجاهل دائرة الصراعات السياسية القائمة, موضحًا أن جزء كبير من حياته هو مرتبط إرتباطًا مباشرًا بها، مشيرًا إلى أن أهم ما يميزه في هذه الفترة أنه بات على درجة عالية من الوعي العالي السياسي الذي قد يدفعه إلى المطالبة بحل ما للمشكلة في حال إستمرار الصراعات.
وعدّ رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري، دعوة زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي بتغيير الرئاسات الثلاثة محاولة لمغازلة التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وإرباك عمل الحكومة, ويرى الشمري أن علاوي يحاول عبر دعوته الأخيرة إلى تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي وإلى مغازلة المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري، بسبب بعدهما عن العبادي خلال الفترة الأخيرة.