غزة – محمد حبيب
أكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" فايز أبو عيطة، في غزة أنّ يوم انطلاقة حركته الـ51 هذا العام سيكون يومًا من أيام الهبة الجماهيرية المندلعة ضد الإحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو عيطة في مقابلة مع "العرب اليوم" أنّ حركة "فتح" التي قادت النضال الوطني الفلسطيني سيكون يوم انطلاقتها يومًا لتجديد العهد مع الشهداء والأسرى والجرحى، وسيترجم أبنائها في الهبة الجماهيرية هذا اليوم إلى يوم نضالي من أيام المقاومة الشعبية.
وشدد أبو عيطة على تمسك حركته بكل الخيارات المشروعة للمقاومة، والتي أقرتها المواثيق الدولية، مؤكدًا أنّ حركته ستستخدم أشكال المقاومة بما يتناسب مع المرحلة السياسية، خصوصًا وأنّ حركة "فتح" تنظيم سياسي يقود عملية سياسية لإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، وهذا يتطلب التعامل بوعي وحكمة مع الأساليب المختلفة للمقاومة حتى تتناسب مع ما يخدم المصلحة الوطنية.
ودعا أبو عيطة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في إحياء فعاليات انطلاقة الثورة الفلسطينية، التي أعادت لشعبنا هويته الوطنية، وأعادت فلسطين إلى الخارطة السياسية والجغرافية في العالم.
وكشف أبو عيطة أنّ الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تأتي في ظل الهبة الجماهيرية المُباركة والتي أعادت توجيه البوصلة إلى القضية الفلسطينية، وأرسلت رسالة للجميع بأنه لا استقرار ولا سلام في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية.
وشدد أبو عيطة على أنّ هذه الثورة الفلسطينية، أعادت الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية والتي حاول الكثيرون جعلها قضية انسانية، ولكن بالانطلاقة العظيمة في بداية العام 1965، بقيادة الشهيد أبو عمار ورفاقه الأبطال من خلال عملية "عيلبون البطولية"، وتم تأكيد الهوية الفلسطينية، وأنهم شعب تحت الإحتلال يريد العودة إلى أرضه وإقامة دولته مثل باقي شعوب العالم.
وثمّن أبو عيطة، دور القيادة الفلسطينية، برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، والتي تُحقق العديد من الإنجازات السياسية والدولية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، ومحاصرة دولة الاحتلال في العالم، موجهًا التهنئة لهم، ولكافة أبناء شعبهم بذكرى الانطلاق المجيدة.
وأضاف أبو عيطة، أنّ حركة فتح بمرونتها استطاعت أن تخلق الأسلوب المُناسب للنضال في كل مرحلة من المراحل، موضحًا أنّ الحركة لجأت لممارسة الكفاح المسلح في الوقت المناسب، وعند ما كانت الظروف تتيح ذلك، كما خاضت منهج المقاومة الشعبية، إضافةً للنضال السياسي والدبلوماسي، والتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة، مُعتبرًا أنّ الهبة الشعبية هي إحدى الأساليب الكفاحية لاسترداد الحقوق الفلسطينية.
وتابع أبو عيطة، أنّ حركة "فتح" على مدى واحد وخمسون عامًا، لم تتوقف عن النضال، وإنمّا إتخذت أساليب متعددة للنضال، ومواجهة ممارسات الإحتلال الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أنّ البناء وضرب الحجر والتعليم عملية نضالية أيضًا.
وأكد أبو عيطة على أنّ "فتح" والثورة الفلسطينية ستتواصل حتى تحقيق الأهداف الوطنية ونيل الحرية والاستقلال، مُشيرًا إلى أنّ استمرار الثورة هو عنوان حركة "فتح" في العام الجديد، مؤكدًا استمرار النضال الفلسطيني، وأنه لن يتوقف إلا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وتحقيق آمالنا بالعودة والحرية والاستقلال.