بغداد - نجلاء الطائي
كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية لويس كارو منصور، أنَّ اللجنة تدرس تقليص بعض البعثات الدبلوماسية وغلق بعض السفارات في الخارج، عازيًا ذلك التقليص إلى أسباب اقتصادية.
وأكد منصور في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ "الخطة تشمل السفارات التي ليس لها تأثير في بعض الدول مثل جورجيا وأرمينيا، والتي تكون الجاليات العراقية فيها قليلة"، مشيرًا إلى أنَّ "بعض القنصليات في بعض مدن العالم يمكن أن تلغى، ويتم الاكتفاء بسفارات تلك البلدان"، مبينا أن "التقليص سيكون بحسب حجم الجاليات العراقية في المدن والبلدان التي تحتضنهم"
وأشار إلى ترشيد عدد الموظفين العاملين فيها تماشيا مع الإجراءات الإصلاحية والتقشفية التي اتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي، موضحا أن "هناك عشرات البعثات الدبلوماسية تشكل عبئا على خزينة الدولة كونها معتمدة في بلدان لا توجد اية مصالح للعراق فيها وأنها استحدثت لاستيعاب سفراء ودبلوماسيين محسوبين على أحزاب وكتل سياسية".
ونوه منصور إلى أن "الترشيد سيشمل إلغاء بعثات وسفارات عراقية في عدد من دول أمريكا اللاتينية وتخفيض التمثيل في بعض الدول ومن بينها دول المغرب العربي وإعادة توزيع المهام الوظيفية في السفارات بما يوفر المزيد من المال الذي ينفق على رواتب عالية ونفقات لا معنى لها".
وكشف عن اجتماع اللجنة الأخير مع وزير الخارجية على ضرورة غلق عدد من السفارات التي لا طائل من بقائها وتكلف الدولة أموالا كثيرة مع ضرورة العمل، مشيرا إلى وجود لجنة خاصة في وزارة الخارجية بدأت بتقييم البعثات والإفراد والعناصر من اجل فرزها باتجاه الترشيد والتقليص.
وأعلن عن وجود تنسيق مع رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء، لإعادة توزيع السفراء على اغلب بعثات العراق في الخارج ودوائر مركز الوزارة، استناداً الى توصيات اللجنة المشكّلة من قبل وزير الخارجية قبل شهرين لهذا الغرض، لافتا إلى ضرورات عملية تطوير علاقات العراق الخارجية وانفتاحه الايجابي على مختلف دول المنطقة والعالم، وتعزيز دوره في جميع المنظمات والمحافل الدولية بما يحقق مصالح شعبه ويدعم سياسات حكومته.
واتهم منصور، بعض سفراء العراق باستخدام أموال السفارة لشراء عقارات خاصة داخل العاصمة بغداد، داعيا رئيس الوزراء ووزير الخارجية لتشكيل لجنة تقييم كافة السفراء وسحب نثريات السفارات، مبرزا أن بعض السفراء ممن يمتلكون أكثر من جنسية فشلوا في تمثيل العراق والتعبير عن قضاياه في المحافل الدولية، إذ أنهم "للأسف يعبرون عن وجهات نظر دولهم الثانية وكأنهم ليسوا سفراء للعراق".
وبين أن "نثريات وأموال السفارات وإمكانياتها سوَّقها لمصلحتهم بعض السفراء، علمًا أن تلك النثريات تصل بمجملها إلى ملايين الدولارات"، مشددًا على ضرورة "استبعاد أي سفير تثبت عليه قضايا فساد، مع إلغاء نثريات السفارات منعًا لاستغلالها من قبل البعض للمنفعة الشخصية، وإعادة النظر في مفتشيات وزارة الخارجية في بغداد".