تونس-حياة الغانمي
أكد كاتب عام نقابة الأئمة والاطارات المسجدية بشير العرفاي انه يترأس جمعية الرحمان الخيرية، ويشغل خطة مؤذن وامام في جامع الرحمة في حمام الانف، اضافة الى أنه امام لكافة المساجد تقريبا باعتبار صلاحياته التي تمكنه من العمل في كافة الولايات باعتباره منسقا له عدة شهادات من الزيتونة.
وكشف العرفاي أن الجمعية التي يترأسها تقدم مساعدات خيرية، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقدم دورات تدريبية لمتعهدي المساجد، مشيرًا الى أن الجمعية لم تحصل على أي تمويل سواء من الخارج أو من الداخل، بل هي تحصل على مواردها من الاشتراكات، مضيفًا أن العديد من الأحزاب السياسية عرضوا عليهم التمويل الأمر الذي رفضه بسبب التجاذبات السياسية، وفيما يتعلق بانسحابه من لجنة الاختبارات التي كان يتراسها، أوضح انه انسحب من اللجنة لعدم مصداقيتها.وقال انه عاين بام عينه تجاوزات لا تحصى ولا تعد، فقد رصد كيف ان متعهدًا مسجديا يحفظ كتاب الله يسقط في الاختبار بينما ينجح المتشدد المتحزب الذي لا يحفظ القران فقط لانه مقرب من الوزير او من الواعظ او من اي عنصر حكومي، مضيفًا: "كم من مرة أسقطت اللجنة متعهدًا مسجديا لانه لا يحفظ القران لكن وعند معاينتهم للمساجد يجدون نفس الشخص الذي اسقط قد عيّن في احد المساجد دون علم اللجنة بل ورغما عنها"، ومؤكّدًا أن بعض أئمة المساجد يقرأون القران من "ايفون" واخرون من الكتاب.
وطالب العرفاي بمحاسبة المسؤول رقم واحد في وزارة الشؤون الدينية بسبب افشال مواسم الحج خلال السنوات الاخيرة وسوء التصرف في ميزانية الوزارة، مشيرًا الى انهم يتعللون ببناء المساجد والحال ان الوزارة تقدم منحة بـ 10 الاف دينار والبقية تتكفل بها مساهمات اهل البر والاحسان، ومتسائلًا اين ذهبت اموال الصيانة التي تناهز المليار في حين أن حنفيات المساجد مكسورة والارضيات مهترئة والاجهزة معطبة والمساجد رائحتها كريهة لغياب النظافة ومواد التنظيف.