بغداد – نجلاء الطائي
اعتبر رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن موعد عمليات تحرير الموصل بأنها تدخل بشأن العراق وتصب بخدمة تنظيم داعش. رافضا فرض امر واقع بالقوة على اي طرف"، مبينا ان "ما يفرض بالقوة يزاح بالقوة ايضا ،وهذا الامر قد يخلق نزاعات وتناحر ودماء وهو امر لانتمناه".
وقال كنا في حديث خاص إلى"العرب اليوم" اننا "نتمنى من القوات التركية الانسحاب من العراق وعدم التدخل بشأننا الداخلي"، مبينا ان "تصريح اردوغان وتحديد موعد العمليات العسكرية يخدم تنظيم داعش ".
ولفت الى ان "تركيا مستفيدة من التحالف الدولي ومن الممكن انهم اطلعوا على موعد بدء عمليات التحرير ، لكن هذا لا يعني اعلانه عبر وسائل الاعلام فهو امر سيضر بقواتنا العسكرية وبالخطط الموضوعة ويعطي تنظيم داعش فرصة لأخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة".
واكد كنا "ضرورة ان يكون هنالك موقف واضح وصريح من القائد العام للقوات المسلحة تجاه هذا الاعلان وبيان اسباب خروج تلك المواقيت الى جهات خارجية فهنالك جيش عراقي وقوات مسلحة"
واوضح أنه "ليس من حق أي طرف خارجي الحديث عن مواقيت وما قاله الرئيس إردوغان لا يلزم العراق بشيء٬ ولا يوجد تنسيق بشأن ذلك مع أي جهة خارجية".
وبين كنا أن "الجانب الأميركي نفسه٬ وعلى لسان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن٬ وخلال لقائه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة٬ بيّن أن قرار بدء معركة الموصل قرار عراقي خالص٬ وأن أي طرف يود مساعدة العراق يجب أن يفعل ذلك ضمن القنوات الرسمية".
وحول الموقف من القوات التركية في معسكر بعشيقة بالموصل٬ قال رئيس كتلة الرافدين النيابية "موقفنا لم يتغير منها٬ حيث ننظر إليها على أن وجودها غير شرعي٬ طالما أن ذلك لم يتم بالتنسيق مع الجانب العراقي٬ ولم يتم التنسيق عبر القنوات الرسمية"٬ مشددا على "ترحيب العراق بأي جهد يصب في خدمة القضاء على (داعش)٬ شريطة أن يمر هذا عبر التنسيق مع الحكومة المركزية".