بغداد – نجلاء الطائي
كشف قائد القوات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن معن السعدي، الاربعاء، عن قرب انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة، معتبرا أنها ستكون "الشرارة الكبرى" لتحرير مدينة الموصل.
وأوضح في تصريح إلى العرب اليوم " ،أن عمليات تحرير الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، ستنطلق قريبا بمشاركة الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء المنطقة وقوات البيشمركة، مؤكدًا على أن أهالي الحويجة سيشهدون تحرير أرضهم من تنظيم داعش ، بعد أن مضى على احتلالها أكثر من سنتين.
وبين أن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في أعداد مقاتلي العشائر والحشد الشعبي من أهالي المنطقة الذين سيشاركون في عمليات التحرير ومسك الأرض, مضيفًا, بهذا لا يكون خيار لتنظيم داعش إلا الاستسلام أو الموت، لافتاً الى أن كركوك ستكون محط دعم واسندا المجتمع الدولي والتحالف وجميع العراقيين لما تحمله من خصوصية ومكانة لدى جميع أبناء الشعب العراقي, ولفت إلى أنه تم قطع جميع الإمدادات العسكرية عليهما وحوصر القضائيين من 360 درجة اي بجميع الاتجاهات"، مبينًا أن معارك تحرريهما لن تكون صعبة لان المبادرة العسكرية بأيدي القوات الامنية.
وأكَّد على أن القوات الخاصة تنتظر الاوامر من القائد العام للقوات المسلحة لتحديد وجهة القوات الأمنية المقبلة هل ستكون نحو الموصل ام الشرقاط والحويجة, مشدّدًا على أن تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك يعد اولوية قصوى وأهم من تحرير الموصل، مبينا أن تنظيم داعش قام بنقل عوائلهم إلى المناطق التابعة له في مدينة الموصل في محافظة نينوى ، منها بعد إدراك التنظيم بهذا الأمر خصوصاً مع تواجد متزايد للحشود العسكرية للجيش العراقي عند أطراف القضاء من جهة الجنوب".
ويرى السعدي أن تعزيزات التنظيم جاءت خشية من أي هجوم مفاجئ قد يتعرض له التنظيم من قبل قوات الجيش العراقي، مؤكدا على محاصرة القوات الامنية قضائي الشرقاط والحويجة بالكامل, وجزم أن التنظيم سيلجأ للمناورة والخديعة في الحويجة للتقليل من خسائره فهو لن يستطيع القتال والصمود بشكل كبير بل سيقوم بعملية انسحاب من القضاء وذلك مع بدء أي عمل عسكري".
وذكر أن الحويجة اصبحت مركز إدارة وقيادة العمليات للتنظيم, فانطلاقا منها تشن هجمات على الجيش بمحور مخمور شرقا، وهجمات أخرى باتجاه محاور كركوك، ومنطلق لهجمات يشنها التنظيم في محور حمرين، إلى جانب دعمها المستمر للجبهات الأخرى قرب سامراء والفلوجة, مشيراً الى طبيعة الحويجة ومكانتها الجغرافية تجعلها في المركز الثاني بعد الرِّقَّة، من حيث أهميتها بالنسبة لتنظيم داعش .
ودعا الحكومة العراقية إلى اعطاء تحرير الحويجة اهمية كبيرة للحفاظ على كركوك واستمرارية تجربتها الناجحة، الشرطة، والجيش، وأبناء العشائر، والكرد، والتركمان، والعرب، والمسيحيين، لمواجهة تنظيم داعش ودحره.
وكان السعدي أكد في وقت سابق أن تحرير قضاء الشرقاط سيوكل إلى الحشد العشائري من اهالي القضاء, وتمكنت القوات الأمنية من فرض السيطرة التامة على قضاء الشرقاط والحويجة علاوة على تكثيف القصف الجوي على معاقل تنظيم داعش في المناطق التي تأوي تنظيم داعش او معاقلهم, فيما أعلنت القوات الامنية في الــ27 من أب/أغسطس الجاري تحرير ناحية القيارة بالكامل ومقتل مئات المتطرفين ، وتدمير العجلات.