غزة ـ منيب سعادة
أكد القيادي في حركة فتح وعضو مجلسها الاستشاري يحيى رباح، أن عجلة المصالحة الفلسطينية تسير ببطيء لوجود بعض العراقيل التي تعترضها، وأن القيادة الفلسطينية ذاهبة بجدية لإنهاء الانقسام وإزالة كافة العراقيل، التي تقف عائق أمامها وتحقيق مصالحة حقيقة تنهي الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.
وكشف رباح في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد على تواصل دائم ومستمر مع الجانب المصري والفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة مجريات المصالحة، وأن وفود الفصائل مستمرة في اتصالاتها مع الإخوة المصريين الذين يرعون المصالحة.
وأشار إلى أن هناك تحرك من الجانب المصري الذي يعمل بجدية لإتمام المصالحة ومراقبة مجرياتها على الأرض، وذلك لما ترتب على الانقسام الفلسطيني البغيض من أثار سلبية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومن مطلق إيمان الأشقاء المصريون بأن القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين جميعاً.
ودعا رباح إلى تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من كامل عملها، ودون التدخل في مهامها لتقوم بواجباتها على أكمل وجه في خدمة الشعب. وبين أن الإجراءات المفروضة على قطاع غزة تأتي في سياق تعجيل المصالحة، ولكي تتمكن الحكومة من عملها، ولقطع الطريق أمام التدخلات التي لا ترغب في وحدة الفلسطينيين .
وأوضح أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والقيادة الفلسطينية مصرون على انجاز وإنجاح المصالحة، والرئيس أعطى تعليماته لوفد حركة فتح بتذليل أي معيقات قد تعترض المصالحة . ونوه إلى أن الانقسام الفلسطيني أثر سلباً وبشكل كبير على المشروع الوطني الفلسطيني، وفتح باب التدخلات في الشأن الداخلي الفلسطيني، وقال "حان الوقت لنقول كفى للانقسام ونعم للوحدة الوطنية ".
وفيما يخص بموقف الإدارة الأميركية من القضية الفلسطينية، قال إن الولايات المتحدة وضعت نفسها أمام العالم بأنها إدارة عاجزة وفاشلة ولا تصلح لان تقود أي عملية للسلام وأنها تتحدى المجتمع الدولي بأكمله بغطرستها وابتزازها للدول. وأضاف أن العالم بأكمله بات يعرف الانحياز الأميركي الواضح للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما جعلها بمعزل عن العالم بقراراتها ومواقفها التي تضرب بها عرض الحائط وتتحدى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والحق الفلسطيني.
واعتبر أن العالم أصبح في خطر حقيقي بعد مواقف الولايات المتحدة وعربدتها وابتزازها للدول، وهذا ما يجعل العالم الحر أن يقول كلمته ويقف في وجه أميركا وإسرائيل وأن يعترف بالحقوق الفلسطينية. وأشار إلى أن القيادة والشعب الفلسطيني سيواصلون نضالهم بكافة الوسائل والطرق وفي أروقة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية من اجل استرداد كامل حقوقهم، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.
وأكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل أمام إرادة الفلسطينيين، وتمسكهم بحقهم وأرضهم وحقوقهم، وأن الاحتلال الإسرائيلي وداعميه إلى زوال. ودعا رباح إلى إنجاز وإنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق على برنامج وطني واحد ، تحت قيادة واحدة وحكومة واحدة لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني.