البطريرك الماروني بطرس الراعي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وجرى عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية، والتشديد على "وجوب تشكيل حكومة في أسرع وقت تنال ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، لكي تتمكن من إنقاذ لبنان من المشاكل التي أرهقت أهله واستنزفت مقدراته".واستقبل الراعي النائب شامل روكز، الذي قال بعد اللقاء: "لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة بعد طول غياب بسبب جائحة كورونا، وكان موضوعنا الأساسي الحكومة ومعاناة الشعب في هذا الظرف الذي يعيش فيه معظم السياسيين ترف الوقت، فيما الناس تعيش مأساة لا توصف. ونتيجة لهذا الوضع أردنا التماس بركة سيدنا لعقد لقاء بعنوان "لبنان وطني" فتكون غدا خلوة في هذا الشأن في منطقة ساحل علما، ينتج عنها مقررات يتبعها مؤتمر يتضمن حلقات حوارية للبحث في كل المشاكل المطروحة على الساحة الداخلية، وبذلك يكون هناك حركة سياسية جديدة تحاكي ثورة 17 تشرين وتحمل روحية جديدة من التعاطي السياسي على المستوى الوطني".

وعن أبرز المواضيع التي سيتطرق إليه اللقاء، قال روكز: "ستشارك في الخلوة كوادر أكاديمية ورجال دين إضافة إلى ضباط متقاعدين ومحامين ومهندسين، وستطرح مواضيع دستورية واقتصادية ومالية وإنمائية ونقدية وقضائية، إضافة إلى موضوع الحياد وتعاطي لبنان مع المنطقة العربية والغرب، لا سيما أن خلاص البلد يعتمد على الثقة التي سينالها من الشعب ومن المجتمع الدولي، وهي أهم من الثقة بالسياسيين لذلك يقتضي تحسين وضع البلد".ورأى أن "الحياد الإيجابي الذي تحدث عنه غبطة البطريرك ليس بجديد، إنما هو من طبيعة لبنان، فحيث يكون هناك تفاهم عربي نكون معه، لكن يجب أن نبقى خارج أي خلافات، فنحن مقتنعون بأن العدو الإسرائيلي هو دائم إلى أن تحل المشاكل معه، وأن القضية الفلسطينية هي القضية العربية، لكن أهمية الحياد الإيجابي تبقى بعدم تدخلنا في مشاكل المنطقة. فبلدنا لا يحتمل وكذلك شعبنا، بل على العكس من ذلك بلدنا وشعبنا هما صلة الوصل بين جميع الدول، عندها يكون حيادنا عاملا إيجابيا لا يورطنا في مشاكل نحن بغنى عنها".
قد يهمك ايضا

الرئيس اللبناني يُشدِّد على دور "القضاء" في مكافحة الفساد

 

أمين الجامعة العربية يؤكّد أنّ ترامب شخصية نادرة الحدوث