حمّل نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، كافة حكومات العراق، تأخر عمليات تحرير الحويجة، موضحًا أن معركة الحويجة لا يمكن التأخر في حسمها نظرًا لخطورة الأوضاع الإنسانية التي تمر في داخل القضاء، مشيرًا إلى أن عمليات القتل والاعتقال والممارسات اللا إنسانية يمارسها تنظيم "داعش" المتطرف ضد السكان في القضاء.

وأضاف في حواره  لـ"العرب اليوم"، أن حكومة بغداد والإقليم وحكومة كركوك تتحمل مسوؤلية التأخر بسبب خلافاتهم ومشاحناتهم والتزمت كل حكومة بالقرارات الفردية، وهذا ما أخر وأثر على ملف تحرير قضاء الحويجة.

وأشار بشأن إجراء الانتخابات في العراق، إلى أنه "من الأفضل دمج الانتخابات المحلية مع التشريعية، وأكد على ضرورة مناقشة وضع المناطق المحتلة من قبل "داعش" واقترح إصدار قانون انتخابي خاص بكركوك وفقًا لما أقرته المحكمة الاتحادية بهذا الشأن. وذكر "إن البرلمان تسلم في(الـ17 من كانون الثاني 2017 الحالي)، من الحكومة مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات، مضيفًا أن "التاريخ الذي حددته الحكومة لإجراء تلك الانتخابات في أيلول/سبتمبر المقبل، سيخضع لقرار نهائي من قبل مجلس النواب".

وكشف توران وهو عضو في اللجنة القانونية النيابية، عن "وجود توجه برلماني لدمج الانتخابات المحلية والتشريعية وإعداد قانون موحد خاص بهما"، مبينًا أن "الفصل السابع من مشروع ذلك القانون، تناول الانتخابات المحلية في كركوك، من خلال إقرار آليات تشمل تدقيق سجلات الناخبين والاتفاق على إدارة مشتركة للمحافظة، ومستقبل كركوك الذي يحدد من قبل مجلس النواب" موضحًا في الوقت ذاته " أن "كثيرًا من الأمور والمعطيات التي تضمنها مشروع قانون الانتخابات المحلية ينبغي أن تخضع للنقاش والتمحيص بعيدًا عن التركيز على موعدها"، مبينًا أن "النقاش ينبغي أن يتناول وضع المناطق المحتلة من قبل داعش لاسيما جنوبي كركوك وغربيها كالحويجة لتوحيد الرؤية بشأنها".

ورأى توران، أن من "الأفضل للانتخابات المحلية أن تدمج مع التشريعية"، مؤكدًا أهمية "إصدار قانون خاص لكركوك وفقًا لما أقرته المحكمة الاتحادية مسبقًا". وكان مجلس الوزراء العراقي، قرر الثلاثاء، تحديد السادس عشر من أيلول/سبتمبر المقبل، موعدًا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات. وكانت المحكمة الاتحادية قد أصدرت في وقت سابق، قرارًا يقضي بإصدار البرلمان قانونًا خاصًا بانتخابات محافظة كركوك، يراعي خصوصية وضعها.

وحدد توران ثلاث نقاط لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، موضحًا أن عملية إجراء الانتخابات ستكون صعبة بدون تحرير مناطق الحويجة. وتابع توران قائلًا "نحن مع إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، إلا أنه يجب تطبيق النقاط الثلاث الأساسية التي ذكرت في مشروع قانون انتخاب مجالس المحافظات، بالإضافة الى تحرير مناطق الحويجة، لأنه سيكون صعبًا جدًا إجراء أي انتخابات في كركوك بدون تحرير الحويجة".

وأضاف نائب رئيس الجبهة التركمانية "وتنص النقاط الأساسية في مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات على مراجعة تسجيل أسماء الناخبين في كركوك، وتوزيع المناصب بين جميع القوميات المتواجدة في المحافظة، وكذلك ضمان حمايتهم". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن عن تحديد السادس عشر من شهر أيلول المقبل من العام الجاري موعدًا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات. ولم تشهد كركوك إجراء انتخابات مجالس المحافظات التي جرت خلال عامي 2009 و2013 بسبب الخلافات بين مكوناتها، وتم تشكيل مجلس المحافظة عقب سقوط النظام السابق في نيسان/أبريل من العام 2003 من ممثلي القوميات الرئيسة الثلاث فيها، مع مراعاة حالة التوافق لتنظيم شؤون المحافظة وملء الفراغ الإداري والتشريعي فيها.