القاهرة – محمود حساني
أكد وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر ، ى أن الزيارة التي أجراها ولي عهد أبو ظبي ، نائب القوات المسلحة ، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة مؤخرًا ، تعكس قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين ، والتي تقوم على أسس راسخة من الصداقة والاخوة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين ، والتي تناولت سبُل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القضايا والمجالات ذات الاهتمام المشترك ، لاسيما في المجال السياسي والاقتصادي ، الذي توليه دولة الإمارات وقياداتها ، اهتماماً خاصاً ، وعلى رأسها رئيس الدولة ، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، حفظه الله ،والذي لا يألوا جهداً في متابعة كل ما يتعلق بجمهورية مصر العربية وشعبها.
وأوضح في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ زيارة سمو ولي عهد أبو ظبي ، الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة ، تكتسب أهمية خاصة هذه المرة ، حيث تحمل بين طياتها عدة رسائل ، أولها رسالة في كل من يحاول أن يشكك في مدى متانة العلاقات التي تجمع بين الإمارات وشقيقتها الكبرى مصر ، ورسالة قوية على أن الدعم الذي تقدمه الإمارات إلى مصر ، ثابت ومستمر وليس مرتبطة بظرف أو توقيت معين كما يعتقد البعض ، وهنا نود أن ننوه في هذا الصدد أن هذا الدعم سيشهد المزيد خلال الفترة المقبلة، ورسالة ثالثة مفادها لا نهاية للوقوف الإمارات مع مصر ، مشيرًا إلى أن بقاء مصر مستقرة وقوية يعتبر بمثابة استقرار وقوة لجميع الدول العربية بما فيها دولة الإمارات .
وتابع, "نحن هنا في الإمارات ويتفق معنا أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية ، حريصين كل الحرص على إعادة استقرار مصر ، وفي سبيل تحقيق ذلك ندعمها بكل ما أوتينا من قوة ، حتى تعود إلى دورها المحوري على الصعيد الإقليمي والدولي ، لاسيما في الوقت الراهن العصيب الذي تمر به المنطقة وما تشهده من تحديات تقضي منا جميعاً أن نقف مع مصر ، فنحن أعلناها صراحةً منذ ثورة 30 يونيو /حزيران 2013 ، وما شهدته مصر من مواجهات آنذاك ، جراء سقوط حكم جماعة الإخوان المحظورة ، أن نعلنها صراحةً نحن مع أشقائنا ومع ثورة الشعب المصري ، وسنقف ضد أي محاولة تمس مصر ، وهو أمر لم يقتصر علينا ، وإنما أعلنته أيضاً صراحةً ،المملكة العربية السعودية ، وكان لموقفها أثر كبير في ردع من يحاول التدخل في الشأن المصري ، وهو موقف ليس بجديد على السعودية ، التي وقفت دوماً مع مصر ومع الدول العربية في أزماتها .
واستطرد, "ما تقدمه الإمارات إلى مصر من دعم باختلاف صوره ، وما تقوم به خلال الوقت الراهن من تنفيذ العشرات من المشروعات التنموية على أراضيها ، إيماناً منا أن المصير مشترك ، وأن الحفاظ على بقاء مصر قوية ، كما أشرت لك سابقاً ، هو قوة للعرب ، كما أن وقوفنا مع مصر راجعاً لما قدمته مصر وشعبها إلى الأمارات وجميع الدول العربية ، فلا يمكن لأحد أن يتجاهل ما قامت به مصر في المساهمة في تنمية مختلف الدول العربية ، فهي لم تبخل بعطائها على أحد ، ولم تتردد في تقديم يد العون والمساعدة لأي دولة عربية ، فما نحن فيه الآن في الإمارات يرجع الفضل الأول والأخير إلى مصر" .