بيروت - لبنان اليوم
اعتبر النائب اللبناني السابق نضال طعمة، في تصريح، أن "الكلمة العفوية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري أثناء زيارته الميدانية لمرفأ بيروت، هي رسالة سياسية بالعمق إلى كل الأطراف على السواء، فأداء السياسيين يجب أن يكون مبشرا بورشة الإنماء والتطوير، ويجب أن ينطلق من الوقائع العملية الميدانية، وأن يكون موضوعيا شمولي الرؤية. ودون ذلك فلينكأ كل صاحب مصلحة، وكل مصطاد في المياه العكرة، فنحن اليوم نحتاج قادة مقدامين، حواريين، يقبلون التنوع والتميز، ويفهمون أن الأجواء الإيجابية، وفي هذه الفترة بالذات هي أكثر من حاجة وطنية ملحة".
وأضاف: "تتعمق الأجواء الإيجابية في البلد مع الخطاب العقلاني الهادئ، المتجاوز للضغائن وتصفية الحسابات، الذي يقبل الآخر بكل ما للكلمة من معنى. وإننا ننظر بإيجابية كبرى للقاءات التي تجري بين القوى السياسية والقيادات السياسية، ونأمل أن تنعكس خيرا على أرض الواقع، فالبيئة السياسية الجامعة إذا ما توفرت في البلد، أمنت غطاء للمشاريع المنتجة، وكرست إمكانية الخروج من دوامة الأخطاء المتكررة".
وعن الواقع التربوي وحال الناس قال طعمة: "لا يمكننا إلا أن نتعاطف كثيرا مع العائلات اللبنانية الرازحة تحت أعباء كثيرة، أمام موسم الاستعداد للعودة إلى المدارس، والتمون للشتاء، ووسائل التدفئة، ونفهم عجز الكثيرين عن إيفاء التزاماتهم المالية للمدارس كاملة، ما يحول دون تحميلهم أعباء إضافية بطبيعة الحال، وهنا نسأل ما الحل؟ وإلى أين نمضي؟".
أضاف: "سمعنا البارحة صوت نيافة الكاردينال الراعي يطالب الدولة بتحمل أعباء الدرجات الست كي لا تجبر المدارس على تحميلها للناس. وهنا نعلي الصوت من جديد ونلفت أنظار الجميع أن التعليم الخاص يغطي أكثر من ستين بالمئة من تلاميذ لبنان، فيما يكلف التعليم الرسمي الدولة أضعافا مضاعفة مما تقدمه للمدارس الخاصة، المطلوب اليوم درس هذا الملف بموضوعية، فإذا كان التعليم الخاص ضرورة يجب دعمه والحفاظ عليه. وإذا كانت الدولة قادرة ان تؤمن التعليم الرسمي لكل أبنائها فلتصارح اللبنانيين وتقنعهم بضرورة اللجوء إلى المدرسة الرسمية، ولتهتم المدارس الخاصة عندها بتدبير أمورها وفق ما ترى".
ولفت الى "ان الأعباء المدرسية ليست وحدها التي تثقل كاهل المواطن اليوم، ونسمع تصريحات المسؤولين عن المرحلة الصعبة، فلنوضح للناس ماذا تعني المرحلة الصعبة، إلى متى ستستمر، ما هي موجباتها ونتائجها، كيف ستؤثر على الشعب بشكل مباشر، وماذا ستفعل الدولة لتجاوزها والتقليل من سلبياتها، وما هو المطلوب من الناس ليساهموا بدورهم بمواجهتها".
وختم طعمة داعيا الى "مكاشفة الناس، وخلق مشروع رؤيوي يستند إلى الشراكة المجتمعية، خير ما يمكن أن نرسيه اليوم ليلعب كل منا دوره، على أمل الانفراج المنتظر، بإذن الله والراحة والطمأنينة".
قد يهمك أيضًا:
طعمة: غير مسموح لأي بندقية أن تعلو على البندقية الشرعية
نضال طعمة يوضح أن ترشيح فرنجية فكرة جديرة بالنقاش