بغداد – نجلاء الطائي
افاد عضو في لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الثلاثاء، ان الهدف الاساسي من تفجيرات تركيا هو عزلها عن محيطها العربي الاسلامي لمنع أي تفاعل إيجابي معها لصالح المنطقة وأمنها واستقرار شعوبها ونهضتها وتعاونها وتكاملها.
وأكد ظافر العاني في تصريح لـ"العرب اليوم "،ان "تركيا تدفع من خلال الهجمات الإرهابية والخروق الأمنية التي تستهدفها بين الحين والأخر ثمن التمدد المتطرف في المنطقة"، لافتا الى إضعاف تركيا اقتصاديا بالدرجة الاولى، لافتًا الى ان "تدهور الأوضاع الأمنية في تركيا، يحتاج من الحكومة في انقرة التوجه نحو الحلول ذات الطبيعة السياسية، والتوصل الى نقاط تفاهم بين الأطراف السياسية".
وأضاف أن هذه الجريمة محاولة "بائسة" لزعزعة استقرار المنطقة ومنع تركيا من التحول إلى قوة دولية مؤثرة في رسم مشهد المستقبل العالمي الذي يشهد سيرًا نحو تحولات جديدة في هيكلية النظام الدولي الجديد، وشدد على "ضرورة الحاجة الى مزيد من التنسيق والتعاون الدوليين بغية الحد من تكرارها وملاحقة مدبريها".
ويرى عضو لجنة العلاقات الخارجية ان تركيا تدفع ثمن فواتير مختلفة، فاتورة إسلاميتها، أولا، ووقوفها إلى جانب شعوب الربيع العربي، اضافة الى وقوفها ضد التمدد الإيراني في المنطقة، والوقوف ضد محور "موسكو طهران" بقيادة روسيا، وتأخرها من التدخل المباشر في سوريا قبل زمن، فاتورة الركون إلى الحليف الأميركي الذي يشبك حولها خيوط مؤامرات تهدد استقرارها باستمرار، وأخيرا فاتورة السماح بتقسيم سوريا وهذه الفاتورة ستدفع ثمنها المكلف أيضا السعودية ودوّل المنطقة.
ووقع انفجار صباح الثلاثاء في حافلة للشرطة في منطقة بازيد وسط إسطنبول التركية مما اسفر عن مقتل واصابة 47 شخصا.