بغداد – نجلاء الطائي
اكد الخبير السياسي، احمد الابيض، أن العراق يمرّ بمرحلة بالغة الصعوبة في تاريخه بسبب الصراعات السياسية، مؤكدا ًعلى ضرورة التدخل الدولي بشكل مباشر بأوضاع العراق السياسية، للخلاص من الفساد السياسي الذي اودى بالعراق الى مصير مجهول.
وأضاف الابيض في تصريح لـ"العرب اليوم"، ان " العراق مقبل على حرب شوارع بين الخصومات السياسية بعد تحرير الموصل وطرد تنظيم داعش ، مالم يكن هنالك تدخل دولي بشكل مباشر في المشهد السياسي، لاستئصال مرض الفساد من العراق، ما جاء به وزير الدفاع مهم وخطير جدا، كشف حجم ضحالة الوعي السياسي الذي اسس على التساقط والتناغم، والمرحلة المقبلة ستشهد تسويات سياسية، او ربما اقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري".
واشار المحلل السياسي الى ان الامر يكمن في توظيف الحرب على "داعش" في الصراع السياسي، الدائر في العراق اليوم، ليس منذ سقوط نينوى بل قبل ذلك أيضاً، صراع سياسي يتمحور على دور وشكل وطبيعة النظام السياسي في العراق، مستطردًا ان "فوضى الصراع السياسي بين الأطراف محليا وإقليميا ودوليا، انبثق "داعش" ولن يختفي إلا بزوال أسباب الفوضى السياسية بين الأطراف العراقية، التي ستبقى، ما دامت المصالحة الوطنية، بما يشمل تقديم التنازلات بين الأطراف، غائبة عن الميدان.
ولفت الأبيض الى ضرورة انخراط نواب العراق المنتخبين وقياداته السياسية في عملية حوار تهدف لإيجاد حلول تستند إلى مبادئ الديمقراطية والشرعية، مبينا ان الطرف الوحيد المستفيد من الانقسامات والفوضى السياسية وكذلك من إضعاف الدولة ومؤسساتها هو تنظيم داعش"، موضحًا أن العراق يحظى باهتمام المجتمع الدولي والإقليمي نظرا للحرب المعلنة ضد تنظيم داعش وحرص الدول على استقرار الوضع السياسي فيه لكي تتمكن الحكومة العراقية من مواجهة التنظيم وتحرير نينوى ،حيث يشكل تهديدا حقيقيا له وللمجتمع الدولي.
وكشف وزير الدفاع خالد العبيدي عن صفقات فساد كبيرة كان من بينها اتهامه لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري والذي بدوره نفى، يوم الاثنين، (الأول من آب 2016)، اتهامات الفساد التي وجهها إليه العبيدي، وفيما اتهمه بـ"التستر" على ملفات الفساد التي أثارها خلال جلسة استجوابه على مدى ستة أشهر، تعهد بـ"عدم إدارة جلسات البرلمان لحين إثبات براءته".