غزة – محمد حبيب
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أن اللقاء القادم بين وفد حركته مع وفد حركة حماس، سيكون يوم الأربعاء القادم؛ في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية .
وأكد محيسن في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية نافيًا وضع حركته أي شروط تسبق اللقاءات المنوي عقدها في الدوحة، وقال:" لم نضع شروط مسبقة ولن نذهب لعقد اتفاق جديد، ولقاءات الدوحة تهدف للبدء بتطبيق اتفاق المصالحة وفق آليات محددة".
وانتقد محيسن تصريحات حركة حماس حول برنامج الحكومة التي استبقت اللقاء المزمع عقده بالدوحة معتبرًا أن هذه التصريحات تهدف الى ابقاء الانقسام، مشيرًا الى أن وفد حركة فتح الذي يترأسه عزام الأحمد، يتواجد حاليا في القاهرة؛ لبحث اخر مستجدات المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين المصريين، مؤكدًا أن مصر هي المسؤولة عن ملف المصالحة الفلسطينية.
واوضح محيسن ان وفد حركته سيغادر القاهرة عقب انتهاءه من مباحثاته ولقاءاته مع المصريين، والتوجه الى الدوحة للقاء وفد حماس، معربًا عن امله ان يسفر لقاء حركة حماس عن احراز تقدم في ملف المصالحة، وان تحمل الحركة مواقف جديدة يكون لها الاثر الايجابي على الملف، وقال: "تم مناقشة الأوراق التي قدمت في لقاءات الدوحة مع حماس والأفكار المطروحة، داعيًا حماس للالتزام بالبرنامج السياسي التابع للحكومة، وعدم وضع العراقيل في طريق المصالحة.
وأفاد محيسن أن جهود مصرية تبذل عقب المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى من أجل تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة مؤتمر القاهرة لعام 2011، مشيرا الى أن الاتصالات مستمرة بين حركة فتح وبين القيادة المصرية بشأن المصالحة.
وأعلن محيسن أن مركزية فتح بحثت خلال اجتماعها الأخير ثلاث قضايا أساسية ومهمة مبينًا أنه تم البحث في انسداد الأفق السياسي مع الجانب الإسرائيلي، بسبب اصرار الاحتلال على ممارسة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتوسع الاستيطان، وما يجري في الساحة الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام ضمن المبادرة الفرنسية".
وأكد محيسن أن هناك جهود عربية ودولية لإتمام المبادرة الفرنسية لإحلال السلام، مشيرًا إلى أن هناك لجنة في الجامعة العربية مكلفة بمتابعة المبادرة الفرنسية، مضيفًا أنه تم بحث العلاقة مع الجانب الاسرائيلي في ظل جرائمها المستمرة، ومناقشة قضية الانسحاب الاسرائيلي من مناطق "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية، وتابع : أنه تم دراسة الوضع الداخلي للحركة، مشيرًا إلى تشكيل لجان لدراسة الأوضاع الداخلية فيها وخاصة في قطاع غزة.