بغداد – نجلاء الطائي
أعلن رئيس كتلة نينوى العراق النائب أحمد مدلول المطلك الجربا، أن معركة تحرير مدينة الموصل ستختلف عن المعارك السابقة ضد تنظيم "داعش"، واصفا الوضع بـ"المعقد جدًا".
وأضاف الجربا في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن تنظيم "داعش" منهزم نفسيًا نتيجة تلاحم العراقيين جميعًا صفًا واحدًا لمواجهة العدو، وأن الانتصارات الأخيرة المتحققة في ناحية القيارة ولدت انطباعًا جيدًا عند الأهالي، وبالتالي فأن تحرير نينوى والموصل، ستكون مختلفة عن المعارك السابقة، من خلال تلاحم الأهالي مع القوات الأمنية بمختلف صنوفها.
وتابع الجربا أن المهارات القتالية والخبرة العسكرية التي تمتلكها القوات المحررة اثمرت عن تقدم واضح وقلة في الخسائر، مقابل خسارة تنظيم داعش للمئات من المتطرفين. ولفت إلى أن أهالي نينوى ينتظرون استمرار العمليات العسكرية لأن النصر في ناحية القيارة، يجب أن يستثمر وذلك لهروب عوائل المتطرفين وتركهم المدن والفرار نحو الصحراء، وهذا يدل على عدم صمودهم أمام تقدم القوات الأمنية".
وبّين رئيس كتلة نينوى، أن الوضع في محافظة نينوى "معقد جدًا، داعيًا إلى اجتماع جميع الأطراف ذات الشأن، لإيجاد حلول للمشاكل الموجودة من جهة، وإيجاد حل للمشاكل المتوقع حدوثها من جهةً ثانية. وشدد الجربا على أن حل المشاكل هو بالجلوس على طاولة واحدة وليس التنديد من استوديوهات القنوات الفضائية، "لأن بعض التنديد غاياته إعلامية وليست واقعية".
وقدّم عددًا من الحلول التي وصفها بـ"المتواضعة" لمشكلة محافظة نينوى، تمثل الأول منها بإبقاء وضع محافظة نينوى على ما كانت عليه قبل ١٠ يونيو/حزيران ٢٠١٤ وبعد رجوع النازحين والمهجرين إلى بيوتهم المدمرة واستقرارهم في مناطقهم وهم من يقرر مصيرهم ومصير مناطقهم. أما الحل الثاني فتمثل بإقامة إقليم إداري لنينوى، ولكن بشرط أن تكون حدود اقليم نينوى هي حدود المحافظة التي كانت موجودة ومثبته قبل تاريخ ٢٠ اذار/مارس ٢٠٠٣.
وواصل الجربا "من المحتمل يتسأل شخص ويقول هل وافقت على مخطط (س) من الناس، فيما يخص إقامة إقليم نينوى. وجوابي هو ( لا ) لأن ( س ) من الناس عندما يتكلم عن سيناريو إقليم نينوى هو يقصد مدينة الموصل وأربع نواحي فقط من محافظة نينوى، الحميدات والمحلبية وحمام العليل، والنمرود والتي هي بالأساس احدى نواحي قضاء الحمدانية، أما أنا فعندما قلت أحد الحلول لمشكلة نينوى هي إقامة إقليم. قصدت إقليم تخضع له كل حدود محافظة نينوى، لافتًا إلى طرح خريطة تبين سيناريو مستقبل نينوى الذي يعمل عليه البعض".