لندن - لبنان اليوم
وسط توتر بين موسكو والغرب بسبب العملية العسكرية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، خرجت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بتصريح مفاجئ.فقد أعلنت تراس، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "تلغراف" الأحد، أنها ستدعم البريطانيين الذين يريدون الذهاب إلى أوكرانيا للانضمام إلى القتال ضد الروس.كما أضافت أنها تدعم دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتشكيل قوة مقاومة دولية من الخارج.كذلك أكدت الأحد، أن "شعب أوكرانيا يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية، ليس فقط من أجل أوكرانيا ولكن من أجل أوروبا بأكملها".
وعندما سُئلت عما إذا كان ذلك سيشمل البريطانيين الذين يريدون المساعدة من خلال الانضمام إلى القتال، فأجابت: "بالتأكيد، إذا كان هذا هو ما يريدونه".من جهته، صوت برلمان لاتفيا بالإجماع الاثنين على السماح لمواطني البلاد بالقتال في أوكرانيا إذا رغبوا في ذلك.وقال جوريس رانكانيس، رئيس لجنة الدفاع والشؤون الداخلية ومكافحة الفساد بالبرلمان، التي صاغت القانون: "مواطنونا الذين يريدون دعم أوكرانيا والتطوع للخدمة هناك للدفاع عن استقلال أوكرانيا وأمننا المشترك يجب أن يكونوا قادرين على القيام بذلك".
تأتي هذه التطورات بعد أن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن الأحد، أن بلاده ستنشئ فيلقاً "دولياً" أجنبياً للمتطوعين من الخارج.وقال في بيان "سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا".يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة على أمل التفاوض، غير أنها عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات في وقت لاحق. وشهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، ازداد بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني بإقليم دونباس، قبيل إطلاقه عملية عسكرية واسعة النطاق، استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، أنه ستكون هناك "تكلفة اقتصادية" في المملكة المتحدة من العقوبات المفروضة على روسيا.وفي مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، أشارت إليزابيث تراس إلى أن "العقوبات الغربية على موسكو ستستغرق وقتا حتى يكون لها تأثير ويضعف الاقتصاد الروسي".وأضافت: "أخشى أن هذا لن ينتهي بسرعة..نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لمدة طويلة جدا". كما لفتت وزيرة الخارجية إلى أن "الحكومة البريطانية قد وضعت "قائمة استهداف الأوليغارشية (الأقلية الحاكمة)" في روسيا، الذين سيتم استهداف ممتلكاتهم وطائراتهم الخاصة بعقوبات اقتصادية".وكانت لندن قد فرضت في وقت سابق، مجموعة من العقوبات شملت وقف رحلات شركة الطيران الروسية "آيروفلوت" إلى المملكة المتحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين الوسيط في فيينا والخصم في أوكرانيا
كييف تُطالب بتعزيز الدعم الغربي ومؤشرات على هجوم روسي شامل على أوكرانيا