القاهرة - أكرم علي
رأى مستشار منظمة التعاون الإسلامي السفير سيد قاسم المصري أن انسحاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء تلاوة البيان الختامي لقمة التعاون الإسلامي في إسطنبول تطبيق واقعي لزيادة الضغوط على إيران وأدى إلى إحراجها دوليا بعد إدانة الممارسات التي تقوم بها في المنطقة العربية.
وقال السفير قاسم المصري في حديث لـ "العرب اليوم" إن البيان الختامي الذي أدان إيران تجاه ما فعلته مؤخرا تجاه السعودية وفي سورية والبحرين والدول الأخرى يزيد من الضغوط الإقليمية والدولية على طهران خاصة وأن الدول الموقعة على البيان الختامي تتجاوز الخمسين دولة من الدول الأعضاء.
وأشار مستشار منظمة التعاون الإسلامي إلى أنه كان الأولى على الرئيس روحاني بدلا من الانسحاب الاعتراف بالخطأ وبداية صفحة جديدة من الدول الأعضاء إذا كان حقا يريد التغيير ويتعهد بعدم اللجوء للممارسات التي تسلكها بلاده في كثير من الدول العربية خاصة في اليمن، وأنه لا يكفي التصريحات الرنانة لإزالة الأزمة ولابد من أفعال واقعية تؤكد توقفها عن تدخلها في شؤون الآخرين
واعتبر السفير قاسم المصري أن البيان الختامي لقمة التعاون الإسلامي أكد على سيادة الدول الأعضاء والحفاظ على دول المنطقة خصوصا من التقسيم على الأساس العرقي والطائفي، كما أكد رفضه لمحاولة التدخل العسكري في ليبيا وسورية أيضا مع ضرورة تعزيز الحل السياسي ودعم المفاوضات في اليمن مما يعمل على فشل المخطط الإيرانية لتقسيم كل من سورية واليمن اعتمادا على النزاع الطائفي.
وأشار مستشار التعاون الإسلامي إلى أن دول التعاون الإسلامي تماسكت أمام المحاولات الإيرانية التي تريد التقسيم والتشتيت للدول الإسلامية في المنطقة لزيادة نفوذها إلا أنها باءت بالفشل. وحول رفض وزير الخارجية المصري مصافحة الرئيس التركي رجب أردوغان أثناء تسليم القمة، قال سيد قاسم المصري إنه من الطبيعي أن يحدث ذلك نظرا لمستوى العلاقات بين البلدين ورسالة تؤكد على الرفض المصري لما تقوم به تركيا من ممارسات تعد تدخلا" صريحا" في الشأن المصري الداخلي.
وعن فكرة إنشاء مركز لتنسيق الشرطة في دول التعاون الإسلامي قال قاسم المصري إن الاقتراح سيكون عملا تكميليا للتحالف الإسلامي العسكري التي تقوده السعودية، وأنه في حالة بداية عمل التحالف الإسلامي عملياته فعليا على أرض الواقع لمحاربة الإرهاب سيكون مركز شرطة دول التعاون الإسلامي ومقره إسطنبول مكملا" له في مواجهة الإرهاب الذي سيؤثر على الأوضاع في المنطقة.
وأشار السفير قاسم المصري إلى أن فكرة إنشاء مركز شرطة دول التعاون الإسلامي سيحتاج لمزيد من الإجراءات وأنه في حالة تدخل السعودية والدول الإسلامية الكبرى سيكون فعالا" لضم الدول الأعضاء له.