أكد القيادي في حركة فتح في قطاع غزة فيصل ابو شهلا أن حركة فتح ترحب بمشاركة الكل الوطني بالانتخابات المحلية المرتقبة مشيراً الى أن فتح تمثل الشارع الفلسطيني من خلال أطيافه الموجودة في الحركة, وأوضح أبو شهلا أن حركته تعتز بالعلاقة الموجودة مع كافة قوى الشعب الفلسطيني, نافيًا في الوقت ذاته ان يكون هناك اشكالية مع أي طرف.

وأشار أبو شهلا في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إلى أن فتح اعتمدت في اختيار القوائم التي ستشارك في الانتخابات على معايير علمية وإدارية تستند للكفاءات والمهنية والتجربة والنزاهة والقبول الشعبي وحسن السمعة وبنخبة من الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية والوطنية القادرة على تطوير العلاقات مع المجتمع الدولي من اجل استقدام الدعم للمشاريع التطويرية للنهوض بواقع البلديات .

وأكد على أن هناك نظام داخلي وتقييمات لدى الحركة هي التي تحكم اختيار الاسماء، لافتا الى انه تم اختيارهم على اساس الكفاءة والامكانيات، منوها الى انه هناك جمع بين عنصري الشباب و الخبرة، وان يكون لهم قبول مجتمعي ويستطيعوا تقديم الخدمات للمواطن الفلسطيني.

وشدد على أن حركة فتح تنظر بأهمية كبيرة لكافة المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق المجالس البلدية والدور المناط بها في حل مشكلة الكهرباء والمياه والمشاركة وتقديم استحقاقات كبيرة للمواطن الفلسطيني في القطاع الذي يعاني عشر سنوات من الانقسام والحصار .

وشدَّد على أن عنوان قائمة فتح هي التحرر والبناء، مفسرًا أن الحركة تسعى إلى بناء كل ما دمره الاحتلال في غزة في ظل الحصار الخانق باستخدام كل علاقات الحركة الدولية وكل الامكانيات لجلب الدعم والاموال لحل مشاكل القطاع, مؤكدًا على مساهمة حركة فتح في التخفيف من بطالة الخرجين والشباب من خلال استقدام المشاريع التشغيلية مؤكدة ان الحركة موحدة ومتمسكة بكافة عناصرها وقيادتها ومناصريها.

وردًا على تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي قال فيها إن حركة حماس يمكن أن تتوافق مع جميع الفصائل الا حركة فتح، قال: "إن كان هو يقرر فانه موقف سيدينه المواطن الفلسطيني ولن يقبله، مؤكداً على أن حركة فتح دعاة فرقة وتعتبر أن حماس جزء نسيج المجتمع الفلسطيني، داعياً اياها الى  الاندماج مع الكل الوطني على الرغم من الاختلافات".

ولفت إلى أن نتائج الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي يضمن الشراكة الوطنية في إدارة المجالس الوطنية ومقدمة للانتخابات التشريعية والرئاسية وخطوة على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة, وتابع: "نحن على قلب رجل واحد في هذه العملية الديمقراطية لإنجاح قوائم الحركة وتحقيق نتائج مشرفة تليق بمكانتها ولا يوجد خلافات بشان المشاركة في الانتخابات المحلية" مطالبا الجميع بالالتزام بقانون الانتخابات نص وروحا وبميثاق الشرف الذي تم توقيعه من كافة الفصائل الفلسطينية.

ونوَّه إلى أن المشاركة في الانتخابات المحلية فرصة لتكريس مبادئ الديمقراطية والعدالة والتداول السلمي للسلطة بعيدا عن الاقتتال والعنف الذي من شأنه أن يجر على الشعب الفلسطيني مزيدًا من الويلات، مشددًا على أنها فرصة أيضا لتحقيق شراكة محلية والوطنية في إدارة المجالس المحلية لتقديم الخدمات الأفضل للشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته.