بغداد – نجلاء الطائي
كشف قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الدين الجبوري، عن مقتل 20 متطرفا بقصف صاروخي على معاقل التنظيم في ناحية بعشيقة (20 كم شمال الموصل)، مطالبًا أهالي المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش" في محافظة نينوى الى "الانتفاض" ضد التنظيم اسوة بأهالي القيارة.
وقال الجبوري في تصريح لـ"العرب اليوم ": إن "مدافع وصواريخ قوات الشرطة الاتحادية استهدفت معاقل تنظيم "داعش" داخل قرية عمر قابجي ضمن ناحية بعشيقة شمال الموصل ".
وأضاف أن "اهالي ناحية القيارة، جنوب الموصل، كانوا الداعم الاكبر للقوات العراقية في تحرير الناحية من سيطرة التنظيم من خلال رفدنا بأماكن تواجد عناصر التنظيم واسلحته وكذلك قيامهم بحرق مضافات "داعش" ومقراتهم والاستلاء على اسلحتهم ، مما سهل على القوات الامنية السيطرة على الناحية الى حد كبير"، معربا عن فرحته "لانطلاق اول انتفاضة ضد التنظيم كانت في ناحية القيارة وهم عراقيون اصلاء ويمتلكون الغيرة والشهامة".
وطالب الجبوري اهالي المناطق الاخرى التي يسيطر عليها داعش بأن "يحذوا حذو اهالي ناحية القيارة بالانتفاض ضد عناصر داعش لخلاص الموصل من تواجدهم الى الابد"، داعيا اهالي الموصل في محور القيارة وداخل المدينة الى "عدم الخروج من منازلهم او النزوح الى مناطق اخرى والاكتفاء برفع الرايات البيض فوق اسطح المنازل لتسهيل مهمة القوات الامنية وعدم مشاغلتهم بنقل العوائل الى المخيمات".
واكد قائد عمليات تحرير نينوى ان تنظيم داعش ابلغت عددا من اهلي القرى القريبة من القيارة بالرحيل منها. وبين الجبوري ان تنظيم داعش بعد خسارته في معركة القيارة، مطالبًا أهالي قرى الحود تحتاني والحود فوقاني والزاويه والسرت جنوب الموصل بالرحيل إلى ناحية الشورة القريبة من القيارة. واشار الى ان هذا القرار يعرض حياة اكثر من 3500 عائله من سكنة مناطق جنوب الموصل للخطر داعيا الجهات المعنية الى ضرورة انقاذهم.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أعلن تحرير ناحية القيارة والمناطق المحيطة بها، جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم (داعش)، وعدها "خطوة مهمة على طريق تحرير الموصل"، وفيما هنأ الشعب العراقي "بهذا الانجاز والنصر الباهر"، أكد على ضرورة انقاذ اهالي محافظة نينوى من "جور وظلم العصابات الظلامية المجرمة واعادتها الى حضن الوطن".
يذكر أن تنظيم داعش قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران/يونيو 2014)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".