غزة – محمد حبيب
صرَّح أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، بأنَّ المملكة العربية السعودية تدعم المصالحة الفلسطينية وحريصة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، موضحًا في الوقت ذاته أن الملف موجود لدى الأشقاء المصريين.
وأوضح مقبول في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن "حماس تحاول إدخال السعودية على الخط الفلسطيني لتحييد الدور المصري، ولتتهرب من تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لتحقيق الوحدة مثل برتوكول الشاطئ واتفاقية القاهرة"، معتبرًا أن "حماس تسعى إلى الهروب لحوارٍ جديد واتفاقيات جديدة".
وحول زيارة وفد حركة "حماس" برئاسة مشعل إلى السعودية بيّن أن المملكة العربية السعودية من حقها أن تقيم علاقتها التي تراها مناسبة مع أي طرف، ،مؤكداً أن حركة "فتح" ليس لديها أي تخوف من التقارب بين المملكة وحركة "حماس".
وشدَّد حول إذا ما كان ذلك التقارب سيؤدي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، على ضرورة أن تتوفر الإرادة لدى الفلسطينيين أنفسهم لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الحقيقية بين شطري الوطن ، مؤكدًا أهمية أن "تستغل حركة حماس الدور السعودي واللقاءات التي جرت أخيرا لإنهاء حالة الانقسام والالتزام في تطبيق المصالحة الفلسطينية".
وتمنّى مقبول من حركة "حماس" أن تلتزم بتطبيق المصالحة والالتزام بالسياسة الداخلية الفلسطينية، وأن تبتعد عن أجندتها الخارجية والإقليمية، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت وما تزال داعمة لحركة "فتح" منذ انطلاقتها، واصفا النظام الذي تقوده المملكة العربية السعودية بـالواعي والعقلاني والحكيم والذي يدرك مصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن السعودية أبعد ما تكون تلعب على التناقضات في الساحة الفلسطينية.
في سياق آخر حول إجراء التعديل الوزاري على حكومة التوافق، أوضح مقبول أن هذا الموضوع خاضع للرئيس أبو مازن وفق مشاورات تتم مع حماس حول قبولها بتشكيل حكومة وحدة وطنية أم لا، وبيّن أن موقف حماس من إنهاء الانقسام واضح، فهي لا تريد الوحدة الوطنية، وتحاول التغطية على مشروعها الانفصالي الذي يهدف إلى فصل القطاع وإقامة إمارة فيه على حساب الضفة الفلسطينية والقدس.
كما نوّه القيادي في "فتح "إلى أن حركته ترحب بأي جهد خارجي لدعم المصالحة على أساس الاتفاقات التي وقعت سابقا، وليس على أساس حوار جديد واتفاقيات جديدة، وأضاف أنه في حال قدمت السعودية مبادرة سوف ندرسها ونرى إن كانت ستصل بنا إلى إنهاء الانقسام أم أنها ستكون تكرارًا لما اتفقنا عليه.
وأشار مقبول إلى أن المملكة العربية السعودية معروف دورها المساند دوما للقيادة الفلسطينية بما يخدم القضية الفلسطينية، خصوصا أنها من الدول العربية الأولى التي لم تقطع مساعداتها للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها، وأوضح أن القيادة الفلسطينية لم تجرِ أي اتصالات مع المملكة العربية السعودية حتى اللحظة لمعرفة نتائج وأسباب اللقاء مع قيادة حركة حماس.
وأضاف: "لا نعرف طبيعة اللقاءات التي جرت بين حماس والملك السعودي وما هي المواضيع التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع"، ولم ينفِ مقبول الأنباء والتقارير حول زيارة مرتقبة للرئيس أبو مازن إلى السعودية ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، لبحث ملف المصالحة والتسوية السياسية، وذلك بعد لقاء الملك بمشعل، حيث يتردد أن موعد الزيارة الذي لم يحدد بشكل دقيق سيكون قريبا جدا.